قُتل القائد السابق لقوات منسقية الحركات الأزوادية في شمال مالي «الطوارق» شمال مالي في انفجار لغم، «بعد مغادرته مكتب بعثة الأممالمتحدة (مينوسما)»، مع ترجيح مصادر أن يكون الحادث ناجم عن «هجوم مدبّر». وأوضح مصدر عسكري أفريقي في وقت متأخر أمس (السبت) أن سيارة آغ أوسا «أصيبت بلغم وقتل على الفور» على بعد 300 متر من المكتب حيث كان يُجري مباحثات مع قوات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، وأثناء توجهه إلى المنزل قُتل «من طريق الخطأ»، لكن العضو في التنسيقية محمد آغ أوسيني لم يستبعد فرضية «الهجوم وتفجير السيارة». وأشار مصدر أمني آخر إلى أن مقتل أوسا كان حادثا عرضياً نتيجة ارتطام سيارته بلغم أرضي، لكن ألمو أوج محمد الناطق باسم «الطوارق» قال «من الواضح أن شحنة ناسفة لُصقت بسيارته داخل المعسكر». وأكدت تنسيقية حركات «ازواد» (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق) التي تسيطر على كيدال مقتل آغ أوسا، داعية إلى تحقيق مستقل. وتوقّع ناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في مالي أن يُفاقم الحادث التوتر بين جماعات الطوارق المتناحرة المؤيدة للحكومة والمعارضة لها في كيدال، فيما لم يصدر أي تعليق من القوات الفرنسية في البلاد. وكان يُفترض أن يُنهي اتفاق سلام دعمته الأممالمتحدة بين جماعات مالية مسلحة عدّة أعمال العنف التي تمزق مالي ثالث أكبر منتج للذهب في افريقيا، لكن هذا الاتفاق أخفق في وقف أعمال العنف المتفاقمة في شمال ووسط هذا البلد الصحراوي الواسع. وانسحب الجيش المالي من كيدال بعد اشتباكات بين الجيش ومتمردي الطوارق أدت إلى مقتل 50 جنديا هناك في 2014 .