مقديشو، كمبالا - رويترز، أ ب - قالت حركة تمرد صومالية إن رئيس البلاد شيخ شريف أحمد يجب أن يترك السلطة وإن الإسلاميين المتشددين نجحوا في ما فشلت فيه الحكومة وأشاعوا النظام في مناطق سيطروا عليها. وحضت جماعة حزب الإسلام التي تشن تمرداً منذ ثلاث سنوات ضد الحكومة الانتقالية الهشة في الصومال، المسلمين في البلاد على الاتحاد والانضمام إلى «الجهاد». ويشارك في التمرد الى جانب حزب الإسلام حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وقال شيخ حسن ضاهر عويس زعيم حزب الإسلام للصحافيين مساء الثلثاء إن شيخ شريف يجب أن يتنحى لأن ليس لديه ما يقدمه للناس سوى الدعوة إلى مجيء المزيد من القوات الأجنبية التي تقتل الصوماليين. ويسيطر إسلاميون متشددون على أجزاء كثيرة من العاصمة مقديشو ويحصرون سيطرة الحكومة على عدد قليل من المباني التي يحرسها جنود لحفظ السلام تابعون للاتحاد الأفريقي. كما يسيطر الإسلاميون على مناطق واسعة في جنوب الصومال ووسطه. وكثّف المتشددون أخيراً هجماتهم على أهداف تابعة للحكومة وقتلوا أربعة جنود أوغنديين من قوات حفظ السلام كانوا بالقرب من القصر الرئاسي. ويريد الإسلاميون فرض تفسير صارم للشريعة في الصومال ويطبّقون الحدود في شكل تعسفي ويحرّمون كرة القدم والموسيقى وأجراس المدارس في المناطق التي يسيطرون عليها. ويقولون إنهم أعادوا القانون والنظام. وقال عويس إنه يحض الإسلاميين على الاتحاد وإن المناطق التي تخضع لسيطرة الإسلاميين هادئة وإن هؤلاء هم المسلمون الجيّدون القادرون على حكم البلاد. وذكر عاملون في المجال الطبي أن أكثر من 150 شخصاً قتلوا على مدى الأيام العشرة الماضية. وأسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت في الطريق ونيران مدفعية ثقيلة أول من أمس بين متمردين وقوات تابعة للحكومة المدعومة من الاتحاد الافريقي عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً. ودان الاتحاد الأفريقي في بيان هجوماً وقع يوم الإثنين وقُتل فيه أربعة من جنود حفظ السلام الأوغنديين عندما أطلق متمردون قذائف مورتر على القصر الرئاسي. وقال الاتحاد في بيانه: «يؤكد رئيس المفوضية (الأفريقية) ... التزام وعزم الاتحاد الأفريقي على الوقوف إلى جانب شعب الصومال ودعمه في مواجهة هذه العناصر المناهضة للسلام وهزيمتها». وفي هرغيسا (أرض الصومال)، صرّح مسؤول بأن مسلحين قتلوا بالرصاص مسؤولاً أمنياً كبيراً في هذا الجيب الانفصالي الواقع في شمال الصومال. وقتل العقيد عبدي عيسى نور القائد الإقليمي العسكري بمنطقة سول خارج منزله في بلدة لاس انود الشرقية في وقت متقدم مساء الثلثاء. وقال عبدالله جاما ديري الحاكم الإقليمي لسول للصحافيين إن ستة مسلحين فتحوا نيران أسلحة آلية على نور بينما كان خارجاً من منزله ويهم بركوب سيارته وإنه قُتل على الفور. وشنت حركة الشباب تفجيراً انتحارياً في أرض الصومال في تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وفي كمبالا، أعلنت الحكومة الأوغندية أمس أنها مستعدة لإرسال 10 آلاف جندي إلى الصومال إذا وافقت الولاياتالمتحدة على تقديم التمويل المطلوب، وهي خطوة تعني مضاعفة عديد قوات السلام الأفريقية المنتشرة في مقديشو. وجاء هذا التعهد الأوغندي بعد هجومين مزدوجين شنتهما حركة الشباب ضد مقهى وناد في كمبالا وأوقعا 76 قتيلاً كانوا يشاهدون على شاشات التلفزيون المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم. وقالت حركة الشباب إنها شنّت الهجومين رداً على قتل القوات الأوغندية - المشاركة في قوات السلام الأفريقية في مقديشو - مدنيين صوماليين. وقال الناطق باسم الجيش الأوغندي الكولونيل فيليكس كولايغي إن بلاده لديها 10 آلاف جندي مدربين وجاهزين للانتشار في الصومال، ولكن ذلك يحتاج إلى مساعدة أميركية. وتابع: «الولاياتالمتحدة التزمت تمويل قوات حفظ السلام ... سنرسل القوات متى ما تم تقديم ذلك (التمويل)». وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في أوغندا جوان لوكهارد إن الولاياتالمتحدة قد وفّرت التمويل اللازم لألف جندي أوغندي إضافي تم الاتفاق على نشرهم في مقديشو خلال اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأوغندية في تموز (يوليو) الماضي. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تواصل العمل مع الاتحاد الأفريقي لزيادة الدعم الذي تحصل عليه القوة الأفريقية في العاصمة الصومالية والمعروفة باسم «أميصوم».