أكدت وزارة الخارجية العراقية أنه لم يطرأ اي تغيير على موعد عقد مؤتمر القمة العربية المقرر في بغداد في آذار (مارس) المقبل، نافية تقارير عن تغيير مكان إقامته. وقال وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي ل «الحياة» إن «الاستعدادات تمضي على قدم وساق لإنجاح مؤتمر القمة المزمع عقده في بغداد، والحكومة مازالت متمسكة باستضافة المؤتمر». وشدد على أن «كل ما يشاع عن تراجع العراق عن قراره استضافة القمة عار من الصحة». وأضاف أن «الجهات المعنية بالأمر تواصل جهودها لاستكمال جاهزيتها في شكل يتناسب وحجم الفعالية المهمة التي يسعى العراق لاستقبالها». وكان أمين بغداد صابر العيساوي أكد مصادقة مجلس الوزراء على خطة أمانة بغداد لتطوير وتجميل العاصمة خلال ستة أشهر استعداداً لاستضافة القمة. وأوضح أن قرار تشكيل فريق عمل برئاسة أمانة بغداد يضم ممثلين عن عدد من الوزارات. وأشار إلى أن «استعدادات استضافة القمة فرضت استحداث ثلاث لجان رئيسة، الأولى تعنى بالجانب الأمني، والثانية بتأهيل الفنادق وغيرها، والثالثة تعنى بتطوير الجانب الخدمي وتجميل العاصمة، فضلاً عن تنفيذ مشاريع تجميلية في المناطق التاريخية وتأهيل واجهات البنايات في الشوارع الرئيسة». ودعا أصحاب البنايات في خمسة شوارع رئيسة هي الجمهورية وابو نواس والسعدون والكرادة داخل والكرادة خارج إلى «الإسراع بتأهيل وترميم واجهات مبانيهم وعقاراتهم بعد الحصول على المتطلبات والتصاميم الخاصة بذلك من الدوائر البلدية المعنية»، لافتاً إلى أن «عملية تأهيل وترميم المباني في هذه الشوارع المهمة تأتي لزيادة جمالية العاصمة وتحسين مشهدها الحضري والعمراني، لاسيما أنها تستعد العام المقبل لاستقبال أعمال القمة العربية وفعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013». وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أعلن في تصريحات صحافية أن «التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر القمة جادة ومكثفة، وهناك إجراءات لتهيئة أماكن إقامة الوفود من فنادق وقصور ضيافة ومواقع الاجتماعات، وكذلك تهيئة القصر الرئاسي في صورة جيدة ليتناسب وعقد المؤتمر».