يحتفل العالم في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء، ضمن مبادرة عالمية يجري العمل بها منذ عام 2006 وتقوم فيها مواقع وأشخاص ومنظمات عدة حول العالم باتخاذ اللون الوردي شعاراً لها. وتنشط سنوياً العديد من الحملات للتوعية بمخاطر هذا المرض ودعم المصابات به معنوياً ومادياً، ومن هذه المبادرات حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي "ضمينا أنت الحياة" التي انطلقت في جامعة الدمام بالشراكة مع المؤسسات والجمعيات المعنية بالتوعية بسرطان الثدي في الوطن العربي، وتتبع للحملة الإقليمية الموحدة "أنت الحياة، افحصي وطمنينا"، بحسب موقع "الحياة". وتنظم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي في ال22 من الشهر الجاري، حفل لرقص الزومبا تحت عنوان "الزومبا الوردية" لدعم محاربات سرطان الثدي والتوعية بمخاطره. وفي الإمارات، دشنت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التسامح عضو مجلس إدارة مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان حملة مستشفيات زليخة الجديدة بعنوان "لونيها بالوردي الآن" للكشف والوقاية من سرطان الثدي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. أصيبت العديد من النجمات العالميات والمحليات بسرطان الثدي وعانين من الأذى الجسدي والنفسي الناتج عنه، منهن الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي التي استأصلت ثدييها عام 2013 كإجراء مسبق بعد أن أكد الأطباء بأنها معرضة للإصابة بالمرض. أما الممثلة الكوميدية واندا سايكس فتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي بعد إجراءها عملية تجميلية لتصغير الثدي، وقامت على إثر هذا باستئصال ثدييها. وقالت سايكس أنها كانت "محظوظة جداً لأن الكشف المبكر أنقذ حياتها". وتم تشخيص إصابة الممثلة والمغنية الاسترالية أوليفيا نيوتن جون بسرطان الثدي عام 1992، وخضعت لعملية استئصال جزئي للثدي ولعلاج كيماوي وإعادة بناء الثدي. وأسست جون مركزاً يحمل اسمها لأبحاث سرطان الثدي لمساعدة النساء خلال حروبهم ضد السرطان. أما بطلة مسلسل "90210" شانين دوهيرتي فتخوض معركة شرسة ضد سرطان الثدي الذي انتشر إلى جهازها اللمفاوي، وخضعت لعملية اسئصال للثدي وتعتزم البدء بالعلاج الإشعاعي فور انتهاءها من الكيماوي. ووثقت دوهيرتي الخطوات التي مرت بها أثناء حلاقة شعر رأسها بصور نشرتها على حسابها في "انستغرام". وسرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي. غالباً ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحياناً في الفصوص وجزء بسيط جداً في بقية الأنسجة. لم يتم تحديد أسباب الإصابة بسرطان الثدي بشكل دقيق بعد إلا أن بعض العوامل تساهم في زيادة نسبة الإصابة، ومنها العامل الوراثي الذي لا يمكن تفاديه، والفيروس، ونوعية الأكل، والأدوية والهرمونات، بالإضافة إلى أن التعرض لبعض الإشعاعات قد يطور جينات المرض، بحسب المنظمة العالمية لسرطان الثدي. ويعد الكشف المبكر من أهم طرق الوقاية من سرطان الثدي، ويتعين على النساء المواظبة على الفحص الذاتي للكشف عن المرض في مراحله المبكرة، ما يزيد من فرص استئصاله والقضاء عليه. ويساعد أيضاً التحرك كثيراً، وتناول الخضار والفاكهة، والحفاظ على الرشاقة، والسيطرة على التوتر والإقلاع عن المشروبات الكحولية على التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.