بكين - رويترز، أ ف ب - تعهدت كوريا الشمالية أمس، تعزيز روابطها العسكرية مع الصين، بعد أيام من زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بكينَ التي تعتبر الداعم الرئيسي لبلاده. وأبرزت تصريحات كيم يونغ نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية الجهود التي تبذلها كل من بيونغيانغ وبكين لتعزيز علاقتهما في مواجهة توترات إقليمية وخطوات محتملة لحسم قضية الخلافة في الدولة الشيوعية المنعزلة. وأكدت بكين الاثنين ان الزعيم الكوري الشمالي الذي نادراً ما يغادر بلاده زار الصين لفترة استمرت خمسة ايام وانه أبلغ الرئيس الصيني هو جينتاو باستعداد بلاده للعودة للمفاوضات الخاصة بالتخلي عن الأسلحة النووية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير لها من بيونغيانغ عن كيم يونغ نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية قوله لقائد زائر من جيش التحرير الشعبي الصيني ان الروابط بين الجارتين لها «أهمية كبيرة». وأبدت الصين اخيراً قلقها من المناورات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، معتبرة انها تهدد الأمن القومي للصين ويمكن ان تزعزع استقرار المنطقة. وبدأت بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات مدفعية في البحر الأصفر الفاصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، في حين تعتزم واشنطن وسيول إجراء مناورات عسكرية في المياه الدولية قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية وهي مناورات أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الغرض منها هو اظهار مدى التزام واشنطن بالدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية. وقال مسؤول أميركي ان المناورات البحرية التي تستمر من الخامس حتى التاسع من الشهر الجاري، تهدف في الأساس الى رصد غواصات كوريا الشمالية ومنعها من التسلل الى مياه الشطر الجنوبي. وتأتي المناورات بعد توعد سيول باتخاذ اجراءات صارمة ضد الشمال في حال حدوث أعمال استفزازية جديدة بعدما اتهمت كوريا الجنوبية بيونغيانغ بإغراق سفينة حربية تابعة لها في آذار (مارس) الماضي في حادث أودى بحياة 46 بحاراً من الشطر الجنوبي. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة ان المناورات البحرية الصينية الضخمة، ستستمر الى السبت قبالة شواطئ قينغداو في شرق الصين، وتتضمن إطلاق قذائف مدفعية بحرية واستخدام طائرات عسكرية. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الصينية قولها «انها تدريبات اعتيادية تجرى كل سنة وتشمل في شكل خاص إطلاق مدفعية البحرية».