أعرب وزير الدفاع ايهود باراك عن تفاؤله لجهة نجاح "قمة واشنطن" وعبر عن أمله في ان ينجح الاسرائيليون والأميركيون والفلسطينيون في ايجاد حل خلاق لمشكلة البناء في المستوطنات لمنع تفجر المفاوضات. وقال في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" انه "في الواقع الناشئ حولنا تحصل تغييرات كبيرة.. اليوم تتنافس الدول العربية في ما بينها عن اية مبادرة سلام يتبناها المجتمع الدولي. المهمة ليست سهلة فالفجوات كبيرة ومبدئية لكنني اعتقد ان ثمة فرصة حقيقية ناشئة اليوم.. في حال قاد نتانياهو عملية سياسية فإن غالبية وزراء اليمين ستدعمه والمطلوب هو جرأة لاتخاذ قرارات تاريخية مؤلمة. لا أقول ان هناك يقيناً بالنجاح، لكن علينا استنفاد الفرصة". وعن مبادئ الاتفاق السلام التي يمكن التوصل إليه في ختام المفاوضات قال ان اولاها مبدأ دولتين للشعبين: إنهاء الاحتلال وإنهاء المطالب المستقبلية: ترسيم الحدود داخل ارض إسرائيل لتكون اسرائيل ذات غالبية يهودية متينة على مدى أجيال، ومن الطرف الآخر دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكن قابلة للحياة سياسياً واقتصاديا وجغرافياً...وأن نبقي الكتل الاستيطانية بأيدينا وتتم إعادة المستوطنات المعزولة الى داخل الكتل الاستيطانية او الى إسرائيل وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين في حدود الدولة الفلسطينية او إعادة تأهيلهم في العالم وترتيبات أمنية صارمة وحل قضية القدس". وعن تصوره لحل قضية القدس قال إن "القدسالغربية والأحياء اليهودية ال12 (المقصود الاستيطانية) تكون لنا. الأحياء العربية التي يعيش فيها نحو ربع مليون فلسطيني تكون لهم..البلدة القديمة وجبل الزيتون و"مدينة داود" تخضع لنظام وترتيبات متفق عليها". وعن المقصود بهذه الترتيبات قال: لن أدخل في التفاصيل لكن يجب ان توفر رداً على ثلاث مسائل: الأولى لا عودة لوضع مماثل لما حصل بعد الانسحاب من لبنان وغزة اللذين تحولا إلى مجمعين للصواريخ. ثانياً لا تحصل موجة إرهاب كالتي أعقبت كامب ديفيد في الأعوام 2001-2003 (يقصد الانتفاضة)، ثالثا إعطاء رد استراتيجي على التغييرات الجيو الاستراتيجية المحتملة في الشرق". وتابع: "الشرق الأوسط هو منطقة من عدم اليقين والجبهة الشرقية يمكن ان تصحو من جديد..لذلك ثمة ضرورة لبقائنا لسنوات كثيرة في غور الأردن وبترتيبات تكنولوجية وتحصين الكتل الاستيطانية" وتابع ان اتفاق السلام سيعرض إسرائيل إلى مخاطر مستقبلية "لذا يجب ان يكون مرهونا بتفاهمات مع الولاياتالمتحدة حول تعزيز القدرات الهجومية لإسرائيل وتسليحها وبناء طبقات متعددة لاعتراض صواريخ". وزاد ان مثل هذه التفاهمات يمكن ان تتيح لاسرائيل مرونة معينة.