يشارك الممثل الأميركي نيك أوفرمان وجهة نظره، مع كثير من الفنانين، حول سياسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الموسم الانتخابي الحالي للرئاسة، إذ يتفقون على أنها سياسة محمّلة ب"العنصرية والأكاذيب وكراهية النساء". وأبدى أوفرمان في لقائه أخيرا مع مجلة "اسكواير"، رأيه حول الحالة الراهنة للسياسة الأميركية عموما، مؤكدا أنه "بات من السهل معرفة أن ترامب هو المرشح الأكثر هجومية إذ يحرض على العنف ويتبنى سياسة المنع الكامل لوجود المسلمين في الولاياتالمتحدة"، وفق ما نشرت "هافنغتون بوست". ونوه أوفرمان إلى أن هيلاري كلينتون هي الخيار المنطقي والعاقل للعملية الديموقراطية، معقبا أن " ماوضعنا في هذا المأزق هو أنها امرأة، لكن الشعب الأميركي سيرفض هذا اللغط في نهاية الأمر، وكما اجتازت أميركا عقدة اللون للمرة الأولى باختيارها الرئيس أوباما، ستصبح المرأة مؤهلة لذلك أيضاً". وكتبت الممثلة أميركا فيريرا، رسالة موجهة إلى دونالد، نشرتها "هافنغتون بوست"، شكرته فيها متندّرة، على "خطابه البغيض" عن المهاجرين المكسيكيين، لأنها ستجعل الناخبيين اللاتينيين يصوتون لمصلحة مرشحين آخرين غيره، مخاطبة إياه: " سيد ترامب، لا تزال تعيش في أميركا المتعصبة داخل خيالك"، مضيفة أن " ترامب يسعى بحملته تلك أن يجعل أميركا بلدا مكروها، لا عظيما كما يدعي، وترفض الغالبية رؤية ذلك يتحقق". وفي السياق نفسه، علقت المغنية شاكيرا على تويتر: "ما قاله ترامب، فيه حقد وعنصرية، إنه يحاول تقسيم البلاد نفسها التي ظلت سنوات عدة تدعو إلى التنوع والديموقراطية". ونشرت الممثلة أوليفيا وايلد، على حسابها في تويتر فيديو عن تصريحات ترامب المثيرة للجدل، معلقة: "إن هذه التصريحات تؤلمني، خصوصا أنني سألد طفلة قريباً". فيما قال الممثل روبرت دي نيرو رأية علناً وبصراحة تامة في مهرجان "سراييفو ال22" نهاية أغسطس (آب) الماضي، واصفاً إياه ب"المعتوه" ومستغرباً من وجود مؤيدين له، قائلاً: "لا ينبغي لترامب أن يكون أصلاً مرشحاً "، بينما كان تحدث سابقا ل"ديلي بيست" العام الماضي، عن أحقية هيلاري بالرئاسة. ووقع مجموعة من الفنانين، من بينهم الممثل مارك رافالو والممثل برايان كرانستون والمنتجة شوندا ريميز، عريضة بعنوان "فنانون متحدون ضد الكراهية"، نصت على أن "ترامب يريد جرّ البلاد مرة أخرى إلى زمن العنصرية والعنف المبرر والتحيز ضد المجتمعات المهمشة"، مؤكدين التزامهم "هزيمة" المرشح ترامب. وتساءل العالم الشهير ستيفين هوكينغ، في مقابلة معه بمايو (آيار) الماضي، مستنكرا عن سر صعود ترامب السياسي، واصفا إياه ب" الغوغائي"، فيما شارك المؤلف ستيفين كينغ، مع 400 كاتب آخرين، توقيع التماس وضحوا فيه أسباب معارضتهم ترشح ترامب: " جميعنا مطالبون باستجابة فورية وقوية ضد صعود ترامب الذي يدعو إلى العنف في المجتمع، ويشجعه ضمن مؤيديه، ويمقت المرأة والأقليات". وقالت الممثلة سوزان ساراندون، أن أكثر ما يقلقها من ترامب، أنه جعل من العنصرية والكراهية، موضوعاً عادياً، مؤكدة أن الكثير من الجمهوريين يشعرون بالحرج بسبب أرائه. وصرح الممثل جاك بلاك أنه "يفضل ان يختار أي مرشح آخر حتى لو كان مغني الهيب هوب كاني ويست، على أن يضطر إلى اختيار ترامب". وجاء تعليق المغنية شير طريفاً، بعد إعلان ترامب ترشحه للرئاسة، قائلة: "سأنتقل للعيش إلى المشتري، لو أصبح ترامب رئيساً"، واصفة إياه في مرات عدة ب" المتعصب والفاشي والعنصري". وكتبت الناشطة والكاتبة المسرحية إيف إينسلر مقالا في "ذا غارديان"، تدعو الناس إلى التكاتف ضد ترامب، مضيفة أنه "ليس رئيسا، بل أن وضعه المالي جعله قادرا على شراء ما يريد، وهو نتيجة ثقافة العنف المتزايدة والتي يؤيدها البعض، وتجعل من القسوة والعقاب أمراً طبيعيا". وعلّق الممثل جورج كلوني على رأي ترامب ضد المسلمين، موضحا أن " ترامب انتهازي، لأن الأمور تتسارع وتيرتها في الانتخابات، وتصبح الفكرة الأكثر تطرفاً هي الأعلى صوتاً، لكن الشعب سيقوم بالاختيار الصحيح في نهاية المطاف"، أما الممثلة جينيفر لورانس ترى أن "نهاية العالم ستكون على يد ترامب لو أصبح رئيساً"، فيما ترى المغنية مايلي سايرس أنه "كابوس". وشبهه الممثل ريتشارد غير ب"موسوليني". واقتبس المغني بيت ميدلر مقطعاً من رواية "كاتش 22"، وغرّد فيها كوصف لما يقوم به ترامب، من ضمنها: "لقد حول العيب إلى فضيلة والإفتراء إلى حقيقة والسرقة إلى شرف والتجديف إلى حكمة والوحشية إلى ولاء والسادية إلى العدالة، وأي شخص يمكنه فعل ذلك، لأن هذه الأمور لا تحتاج إلى عقل أو شخصية".