استسلمت أسرة إلى قدرها المحتوم، إذ قضت امرأة وأربعة من أبنائها (ثلاث بنات وولد) حرقاً نتيجة اندلاع النار في ساعة باكرة من صباح يوم أمس (الثلثاء) في مسكنها العشوائي في حي المسفلة في مكةالمكرمة. ونشب الحريق في ملحق علوي مكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه (حوائطها الخارجية من الطوب والداخلية من الخشب المسقف بالزنك)، يقع في سطح منزل صغير مكون من دورين وملحق تقدر مساحته ب70 متراً في حي المسفلة في أعلى سفح الجبل المطل على ميدان الخرزة من الجهة الغربية ومطل على ريع بخش من الجهة الشرقية في منطقة عشوائية، وقد نجم عن الحريق وفاة المرأة وأبنائها الأربعة (ثلاث إناث وولد). واسترعت الحادثة اهتمام كبار المسؤولين، إذ قاد مدير الإدارة العامة لمديرية الدفاع المدني في مكةالمكرمة العميد جميل أربعين ومدير شعبة العمليات في «مدني مكة» العقيد سالم المطرفي ثماني فرق عمليات إنقاذ وإطفاء وأخرى متنوعة الاختصاص تمكنت من السيطرة على الحريق في وقت وجيز من لحظة وصولها مقر موقع الحادثة، إلا أن قضاء الله كان أسرع من محاولات إنقاذهم من قضى في الحادثة. بدوره، أوضح المقدم على المنتشري مدير التحقيقات الناطق الاعلامي بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أنه تمت السيطرة على الحريق من دون امتداده إلى بقية المنازل المجاورة ذات الطابع الإنشائي المتشابه، مشيراً إلى أن طبيعة الملحق الإنشائية ومحتوياته سريعة الاشتعال تسببت في انتشار الحريق واحتجاز المرأة وأبنائها داخل الملحق، إذ اتضح من خلال المعاينة أن بداية الحريق كانت في مدخل الملحق في بسطة درج خشبي يؤدي إلى داخل الملحق، وقد قرر ذوو المتوفين قناعتهم بعرضية الحادثة إلا أنه لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والخسائر».