كلفت وزارة المال أخيراً مكتباً استشارياً لطرح مشروع تصميم مجمع الدوائر الحكومية في مكةالمكرمة في مناقصة عامة، بعد أن تم تخصيص مساحة كبيرة من الأراضي بمدخل مكةالمكرمة الغربي على طريق جدةمكةالمكرمة السريع لإقامة هذا المجمع عليها . ويأتي هذا التكليف إنفاذاً للتوجيهات السامية التي سبق أن صدرت بنقل جميع الإدارات الحكومية في منطقة مكة البالغ عددها 46 إدارة، من مقارها في محافظة جدة إلى مدينة مكة، تمشياً مع مقتضى نظام المناطق والمقاطعات، وبمتابعة مستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز. وعلمت «الحياة» أن جزءاً من المجمع سيكون في «الحل» خارج حدود الحرم والجزء الآخر سيكون في الحرم، ، كما حددت مساحات ومسميات القطاعات الحكومية داخل المجمع. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» وجود اجتماعات شبه أسبوعية تعقد بين المسؤولين في إمارة منطقة مكة وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار والمطورين للمشروع الذين يعملون على قدم وساق لإنجازه، مؤكدة أن الإمارة أبلغت مجدداً المديرين العامين للقطاعات الحكومة في المنطقة، بأهمية الاستعداد لنقل مقار قطاعاتهم من مدينة جدة إلى مكةالمكرمة. وأوضحت أن التوجيهات صدرت إلى الإدارات العامة في المنطقة بالنقل من جدة إلى مكة واستئجار مقار لها لمن لاتوجد لها مقار مملوكة، ريثما يتم الانتهاء من تنفيذ جميع الإدارات الحكومية في الشميسي. يشار إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية والإدارتين العامتين للتربية والتعليم للبنين والبنات في منطقة مكةالمكرمة هي من أولى الإدارات العامة التي نفذت الأمر فور صدوره، وباشرت مهماتها في مدينة مكة بدلاً من جدة منذ شهر رجب الماضي. أما فرعا الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فهما منذ تأسيسهما يتخذان من مدينة مكةالمكرمةمقرين لهما.