مقديشو - رويترز، أ ب، أ ف ب - ناشد الرئيس الصومالي الانتقالي شيخ شريف شيخ أحمد أمس المجتمع الدولي إلى مساعدة حكومته في التصدي لمقاتلي «حركة الشباب المجاهدين» الذين صعّدوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم. وقال أحمد إنه ليس أمراً واقعياً أن يُتوقع من قوات حكومته الضعيفة أن تتمكن من قتال متمردي «الشباب». وقارن بين هجوم المتمردين على فندق في مقديشو أسفر عن مقتل 30 شخصاً الأسبوع الماضي وبين هجمات مماثلة تحصل في العراق واليمن وأفغانستان. وقال إن العنف في الصومال يجب أن يُعطى الأولوية ذاتها التي أُعطيت لفرع القاعدة في جزيرة العرب. وصدر موقفه في وقت قال ناطق باسم الاتحاد الافريقي إن أربعة من أفراد قوات حفظ السلام الأوغندية قُتلوا في مقديشو أمس عندما أطلق مسلحون قذائف مورتر على قصر الرئاسة. وأضاف باريجيي با هوكو ل «رويترز»: «فقدنا أربعة جنود أوغنديين بنيران المورتر في فيلا الصومال (قصر الرئاسة) هذا الصباح». وأشار إلى أن ثمانية جنود أوغنديين أصيبوا. أما وكالة «فرانس برس» فقد نقلت عن مصادر متطابقة أن ما لا يقل عن ستة مدنيين قتلوا منذ الأحد في معارك جديدة بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من قوة السلام الافريقية في مقديشو. وبدأت أعمال العنف مساء الأحد بهجوم شنته «حركة الشباب» على مواقع القوات الحكومية في حي سيغال جنوب مقديشو. وأعلن الناطق باسم الشرطة عبدالله حسن باريز انه بعد تبادل عنيف للقصف ومعارك بالأسلحة الخفيفة «استعادت قوات الحكومة الانتقالية مواقع مهمة كانت حركة الشباب استولت عليها»، مضيفاً «أنهم (الشباب) حاولوا استرجاع هذه المواقع لكننا هزمناهم». غير أن الناطق العسكري باسم «الشباب» شيخ عبدالعزيز أبو مصعب قال في بيان إن هذه التصريحات «خاطئة»، مؤكداً «أننا سيطرنا على مواقع عدة للعدو. حاولت قوة الغزو المسيحية (قوة السلام الافريقية) المنتشرة في القصر الرئاسي نشر تعزيزات». وتابع أن «مجاهدينا شنوا هجوماً في الصباح وقتلوا أكثر من 10 من عناصرها (...) إننا نتقدم وتسيطر قواتنا على ضواحي المناطق المتنازع عليها».