واشنطن - أ ف ب - طالب زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي جون بونر رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بتقديم أدلة تثبت ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ضللت الكونغرس حول تقنيات الاستجواب، كما سبق أن قالت. واتهمت بيلوسي هذا الأسبوع الإدارة الأميركية السابقة و «سي آي أي» بانهما ضللتا الكونغرس بين العامين 2002 و2003 عبر التلميح ان الايهام بالغرق لم يكن مستخدماً. وقال النائب الجمهوري ان «الكذب على كونغرس الولاياتالمتحدة، جنحة، وإذا كانت الرئيسة تتهم سي آي أي ومسؤولين آخرين في الاستخبارات بالكذب أو بتضليل الكونغرس، فعليها ان تقدم أدلة وتسلمها لوزارة العدل لتتم متابعتها». وأضاف: «إذا لم يحصل هذا الأمر فعليها ان تعتذر من مسؤولي استخباراتنا». وتابع بونر: «تعاملت مع هؤلاء الناس لثلاثة أعوام ونصف عام في شكل شبه يومي ويمكنني القول إنني لم أشعر البتة بأنني ضللت». ونفى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا ان تكون الوكالة ضللت الكونغرس الأميركي حول تقنيات استجوابها. واتهم الجمهوريون بيلوسي الأسبوع الماضي، بأنها كانت منذ العام 2002 على علم بتقنيات الاستجواب المستخدمة مع المشتبه بارتكابهم أعمالاً إرهابية ولم تعترض على الأمر. وكانت آنذاك عضواً في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. وردت بيلوسي ان الاستخبارات أبلغتها في أيلول (سبتمبر) 2002 باستخدام تقنيات استجواب مثل الايهام بالغرق. لكنها تداركت ان «سي آي أي» أوضحت لها ان المستشارين القانونيين للرئيس السابق جورج بوش خلصوا الى ان هذه التقنيات قانونية وغير مستخدمة.