دعا رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في عنيزة الشيخ الدكتور عبدالله الطريّف إلى العناية بأفراد الجمعيات الخيرية والعاملين فيها. وقال: «يجب العناية بهم اختياراً وتأهيلاً، واعتبار ما يقدم لهم من رواتب وغيرها من مميزات مادية استثماراً حقيقياً لا هدر فيه». وطالب رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الخيري الثاني للجمعيات الخيرية في القصيم خلال حفلة افتتاحه أول من أمس، في عنيزة بمقارنة رواتب العاملين في الجمعيات بالعاملين في الأندية الرياضية، وقال: «أين نحن من الأندية الرياضية وبذلها غير المحدود للكفاءات في مجالهم؟!»، مؤكداً أهمية التواصل بين الجمعيات وضرورة نقل الخبرات. وتطلع إلى «سرعة الربط الالكتروني للجمعيات الذي تتبناه وزارة الشؤون الاجتماعية للقضاء على ما يحدث من ازدواجية في الأداء». وحثّ الجمعيات الخيرية المشاركة على الاقتداء بمنهج الرسول في التعامل مع الفقراء بمنحهم فرص التدريب واستكفائهم ذاتياً من خلال التعاون مع عدد كبير من البرامج والصناديق والمراكز المتخصصة من الوزارة. وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بأن تعد أدوات لقياس أثر كل الملتقيات التي تقام، على أن تكون مبنية على أسس علمية حتى لا تهدر الجهود وتستنزف الطاقات. وكان أمير «القصيم» الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رعى حفلة افتتاح الملتقى وتجول في المعرض المصاحب ومبنى مشروع رعاية الأيتام التابع للجمعية، وأكد وجوب أن يكون العمل الخيري بعيداً عن الارتجالية. وقال: «وصلنا إلى مستوى عالٍ من المهنية من العمل الاجتماعي الذي ننشده جميعاً ونبحث عنه... ونواصل المسعى في سبيل تحقيقه وجعله موثقاً ومنسقاً بشكل كبير». من جهته، اعتبر وكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية عبدالله العقلا، أن العمل الخيري من سمات السعودية، مشيراً إلى أنه يوجد في منطقة القصيم 45 جمعية خيرية منها سبع جمعيات متخصصة تقدم خدماتها بفعالية. إلى ذلك، أوضح المدير التنفيذي للملتقى يوسف المانع، أن الملتقى يحمل عنوان (شركاء... لتكامل العمل الخيري)، ويشارك فيه أكثر من 82 جمعية خيرية وفروعها في المنطقة، لافتاً إلى أن جدول الفعاليات يتضمن دورات متنوعة لبناء الصورة الذهنية عن الجمعيات وفي بناء المشاريع الخيرية والسياسة العالمية لتنمية العمل التطوعي والإبداع في العمل والمشاريع الاستثمارية في العمل الخيري.