أعلنت المستشارة السعودية في قسم التوليد وأمراض النساء في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة سامية العمودي، مواصلة حربها ضد مرض سرطان الثدي، الذي أصيبت به للمرة الثانية، بعد أعوام من شفائها منه، فيما أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق حملة توعية للسيدات "أنت الحياة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تزامناً مع مشاركة المملكة دول العالم في شهر التوعية ضد هذا المرض. وقررت العمودي، وهي ناشطة عالمية في مجال حملات التوعية لسرطان الثدي، عبر تغريدة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تزامناً مع حملة التوعية العالمية بخطورة المرض التي توافق شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ويحمل هذا العام شعار "أنت الحياة أفحصي وطمنينا"، أن تستثمر الشهر في نشر التمكين الصحي ورفع الوعي في الحقوق الصحية، فاصدرت كتيباً مجانياً عن حقوق المصابين بهذا المرض. وكشف السجل الوطني للاورام عن وجود 15 الف مريض بالسرطان في المملكة، بينهم 11.645 مواطناً ومواطنة. وكشف التقرير السنوي للسجل السعودي للأورام الصادر في العام 2013، وهو آخر تقرير صدر من الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، عن تسجيل 15 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان، من بينها 11.645 سعودياً، بنسبة 77.6 في المئة، منها 5281 ذكراً، بنسبة 45.3 في المئة، و6364 أنثى، ب54.7 في المئة، فيما تم تسجيل 3356 إصابة بين غير سعوديين، ب22.3 في المئة. وتصدرت منطقة الرياض في عدد الحالات الجديدة المكتشفة في العام 2013، إذ سجلت 3280 حالة، بينما جاءت مكةالمكرمة ثانية ب2512، ثم الشرقية ب2122، فعسير ب902، بينما سجلت الحدود الشمالية أقل عدد من حالات السرطان ب118 حالة. وقالت وزارة الصحة إنه "بعد ملاحظة الانخفاض في معدل الوفيات المرتبطة به منذ العام 1990، في الدول المتقدمة بفضل الله، وبفضل إتباع برامج الكشف المبكر، وصلت نسبة الشفاء إلى 97 في المئة"، مشيرة إلى أن حملة هذا العام تتميز بأنها ضمن حملة إقليمية موحدة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، والتي تهدف إلى "توحيد الجهود وتوحيد الرسالة الموجهة إلى المرأة العربية لتشجيعها على وضع نفسها على سلم الأولويات وإجراء فحوصات الكشف المبكر". ويشارك في الحملة دول عربية عدة وجمعيات خيرية مهتمة في مجال الصحة العامة والسرطان، وتم التحضير لها من خلال عدة ورش عمل خلال العام. وأوضحت "الصحة" أنه سيتم تنفيذ "فكرة توعية جذابة، من خلال تهيئة شاحنة تثقيفية ملفتة للأنظار تجول مناطق المملكة كافة، وضع عليها عبارات تشجيعية وتثقيفية عن سرطان الثدي توجد خلال في أماكن التجمعات لثقيف السيدات، وتحوي مواد توعوية وموديل ل "الماموغرام"، من أجل حث السيدات على الكشف المبكرن. وأشارت إلى أن تشمل الحملة فاعليات وبرامج توعية، إضافة إلى أماكن لإجراء الكشف المبكر، وتقديم خدمة بجودة عالية من فريق طبي متخصص ومعايير تدريب عالمية. وكانت الناشطة العالمية في مجال حملات التوعية لسرطان الثدي سامية العمودي نشرت عبر جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، قصة كفاحها ومواجهتها لأصعب الظروف بسبب المرض التي اصيبت به في العام 2006، وتغلبت عليه بفضل شجاعتها وإرادتها القوية، وذلك من خلال مقالاتها اليومية التي تدعم وتبث الأمل في روح كل مصاب ومصابة بهذا المرض. وبعد قصة كفاحها مع مرض السرطان، نالت درع شخصية العام 2014 في قضية السرطان من "جمعية زهرة" التي ترعاها الأميرة هيفاء الفيصل"، وتم تصنيفها عالميا "أشجع امرأة في العالم" العام 2007، لتحديها وشجاعتها في مواجهة المرض. وكانت العمودي المرأة العربية الأولى التي حصلت على جائزة من الحكومة الأميركية عن شجاعتها، وصنفت أول امرأة عربياً تتحدث عن إصابتها بالمرض. لكن بعد تسع سنوات من العيش بسلام بعد رحلة العلاج والانتصار، عادت سامية مع رحلة جديدة للتحدي والشجاعة لمواجهة المرض ثانية. بيد أنها اكدت أنها لن تستلم إلى المرض، وستواصل التصدي له، عبر نشر التوعية بين النساء بهذا المرض.