حظرت الأممالمتحدة أمس (الأحد) التجارة العالمية في الببغاء الرمادي الأفريقي الذي يتميز بريشه الجميل وقدرته على تقليد صوت الانسان، وذلك للمساعدة في مكافحة تناقص أعداده نتيجة لتهريبه وانحسار مساحات الغابات. واتُخذ القرار عندما أجرى أعضاء معاهدة «التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض» (سايتس) اقتراعاً للمرة الأولى على الإطلاق خلال مؤتمر مدته أسبوعان في جوهانسبرغ. ووضعت فصيلة الببغاء التي تشهد طلباً عالمياً كبيراً في الملحق الأول لمعاهدة «الأممالمتحدة لمنع الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية» بما يمنع نقل تلك الحيوانات أو أجزاءاً منها عبر الحدود لأغراض تجارية. وأوضحت نائب رئيس وفد «رابطة حماية الحياة البرية» سوزان ليبرمان، أن «إدراج تلك الطيور في الملحق الأول جاء لمصلحة الحفاظ على الفصيلة في وقت تواجه فيه تلك الأنواع من الطيور انحساراً في مواطنها الأصلية وشيوعاً في التجارة غير الشرعية من أجل إمداد سوق الحيوانات الأليفة». وقال مدير «الهيئة الأميركية لحماية الأسماك والحياة البرية» دان آشي انه «خلال السنوات ال 25 الماضية انتزع أكثر من 1.5 مليون طائر ببغاء رمادي أفريقي من موطنه الأصلي، ما جعله أكثر الببغاوات التي يتم الإتجار فيها على قوائم المعاهدة». ويقدر «الصندوق العالمي للحفاظ على الحيوانات» عدد الببغاوات الرمادية الافريقية التي وقعت في الاسر بين العامين 1975 و2013 بين المليونين إلى ثلاثة ملايين و200 ألف. يذكر أن ارتفاع معدل إزالة الأشجار والافتقار إلى الضوابط التجارية وزيادة عمليات التهريب من أجل الإتجار بالببغاء الرمادي الأفريقي كحيوان أليف أدت إلى انخفاض أعداده، اذ كان منتشراً في أنحاء موطنه الأصلي الطبيعي في وسط وغرب أفريقيا.