طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الرئيس الليبي معمر القذافي باتخاذ «موقف حق ينسجم مع تعاليم الاسلام ويكشف عن مصير الامام السيد موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والاعلامي عباس بدر الدين»، وسأل في تصريح امس: «ماذا يستفيد معمر القذافي من التعتيم على هذه القضية التي ليس فيها رابح الا العملاء والمنافقين والمندسين؟ ولمصلحة من استمرار بقاء الامام الصدر واخويه مغيبين عن وطنهم وأمتهم وساحات جهادهم؟». وخاطب قبلان القادة والزعماء العرب والمسلمين بالقول: «نستصرخ ضميركم ووجدانكم وأخلاقكم وعروبتكم واسلامكم ان تفصحوا عن لغز تغييب الامام ورفيقيه، ونحن سنبقى نلاحق هذه القضية ونعمل لكشف الاحجية التي طال امدها ومداها واصبحت شعار المحرومين والمظلومين والمستضعفين الذين يطالبون بكشف الحقيقة ولن تلين عزيمتهم حتى كشفها ومحاسبة الايادي التي اقترفت جريمة التغييب». وقال: «نحن مع الحقيقة مهما كانت مرة، ونريدها في كل زمان ومكان ولكل انسان وفئة». وطالب الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ب «أن ينطلقوا من ارض ثابتة ويطالبوا بكشف الحقيقة والافراج عنها». وجدد رفضه أن «يكون الرصاص وسيلة تخاطب بين اللبنانيين لأنه يؤدي بلبنان إلى التهلكة والخراب والدمار». وكان عقد أمس في صور، المؤتمر السنوي الثقافي الذي نظمه «منبر الإمام الصدر الثقافي»، بعنوان «الإمام الصدر والمقاومة» برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، في حضور النائب علي خريس ونجل الإمام الصدر السيد صدر الدين وحشد من المطارنة والمفتين وشخصيات. وألقى الصدر كلمة العائلة، سائلا عن القرار الاتهامي بحق القذافي، وقال: «لماذا لم يعقد المجلس العدلي جلسة لمحاكمتهم حتى الآن؟ ولماذا لم يعمم القضاء مذكرات التوقيف بحقهم حتى اليوم»؟ وتحدث المطران شكرالله نبيل الحاج والأب بشارة كتورة وقبلان عن مزايا الإمام المغيب.