أعلنت أجهزة الأمن الجزائرية مقتل سبعة مسلحين ليل السبت - الأحد في غابات بركموش جنوب شرق تيزي وزو في منطقة القبائل (110 كلم شرق العاصمة)، في عملية متصلة بأخرى نفذت الخميس وقتل خلالها ثلاثة مسلحين، قالت وسائل إعلام محلية أمنية إن بينهم مسؤول الهيئة العسكرية ل «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» الأمير السابق لمنطقة الوسط القيادي عبدالمؤمن رشيد المعروف باسم «حذيفة أبو يونس الجند». وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن «تواصل حملة تمشيط واسعة النطاق إثر تلقيها معلومات تفيد بتحرك جماعة مسلحة في الغابات»، لافتة إلى أن «الجيش يدعم الحملة بمروحيات». وأسفرت العملية عن مقتل سبعة مسلحين لم تعرف هويتهم بعد، إضافة إلى مصادرة بنادق من طراز كلاشنيكوف، قبل نقل جثث المسلحين إلى مستشفى جامعي في تيزي وزو لتحديد هويتهم. ويرفع هذا حصيلة قتلى عملية الجيش والأمن في ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، إلى 10 مسلحين خلال ثلاثة أيام. وقال شهود إن «الجيش يتحرك ككتلة كبيرة ويستعمل الطائرات العمودية والقصف المدفعي لإجبار عناصر القاعدة على مغادرة مخابئهم». وقررت قيادة الجيش تمديد فترة التمشيط، لاعتقادها بوجود مزيد من المسلحين في الغابات. وكانت قوات الأمن تمكنت من قتل ثلاثة مسلحين قالت جريدة «النهار» المحلية إن بينهم رئيس الهيئة العسكرية والأمير السابق لمنطقة الوسط عبدالمؤمن رشيد. وتترقب عائلة القيادي المسلح تأكيداً أو نفياً لمقتله، وقال قريبون من العائلة إنها «أبلغت بهذا الخبر مساء الخميس، لكنه بدا غير دقيق إلى أن صدر الموضوع في صحف». وذكرت الصحف أن رشيد (42 سنة) قتل في اشتباك سريع مع قوات الأمن في منطقة تادمايت في ولاية تيزي وزو. وفي حال صحّت هذه الأنباء، تكون هذه العملية الأهم لقوات الأمن منذ القضاء على الأمير السابق لمنطقة الوسط سفيان فصيلة المكنى «سفيان أبو حيدرة» في عام 2007، قبل أن يخلفه رشيد على رأس منطقة الوسط. والتحق رشيد ب «الجماعة الإسلامية المسلحة» عام 1994، ضمن «سرية القدس» التابعة للمنطقة الثانية وكان ينسق خلال نشاطه في التنظيم مع «سرية الفتح» في إمارة بن تيطراوي قبل أن يتولى إمارة «جند الأهوال» المنشقة عن الجماعة. ويتهمه الأمن بالإشراف مباشرة على تحضير اعتداءات انتحارية ضربت المنطقة منذ عام 2007.