فازت مملكة البحرين من خلال وزارة الثقافة بجائزة الأسد الذهبي الأولى عن جناحها في معرض العمارة الدولي الثاني عشر في البندقية، إيطاليا. وتسلمت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الجائزة مساء السبت. وتعد المشاركة هي الأولى لمملكة البحرين وتأتي فرادة فوز البحرين بالجائزة نظراً لأنها الدولة العربية الوحيدة التي تفوز بالجائزة على مدى الدورات ال 11 السابقة من عمر المعرض الدولي الذي تشارك فيه دول العالم. وفي مؤتمر صحافي عقدته وزيرة الثقافة بحضور وكيل الوزارة عيسى أمين أكدت أن الجائزة تعد تميزاً جديداً يضاف إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات على المستوى الدولي في مجالات متعددة من ضمنها الثقافة والفنون والعمارة، مؤكدة أنه لولا دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة ما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق. وكانت مشاركة مملكة البحرين في معرض العمارة الدولي الثاني عشر في ايطاليا (بينالي البندقية) هي أول مشاركة بحرينية وطنية في هذا المعرض الدولي، بمشروع عنوانه «استرد» الذي يعتبر بحثاً في تراجع ثقافة البحر بين سكان الجزيرة ومحاولة لإحياء هذا التراث. ويقع جناح مملكة البحرين في وسط أرض المعرض، وأشرفت على تنفيذه المهندسة نورة السايح والمهندس فؤاد الأنصاري. ويتشكل المعرض من ثلاثة عشش لصيادي الأسماك تم اقتلاعها من أماكنها في البحرين وتمثل الموضوع المحوري للمعرض باعتبار أن الموقع غير مألوف لهذه العشش من حيث انقطاع الوصل بينها وبين الإطلالة البحرية، وتجسيد للوضع غير المريح لواقعنا الراهن مع البحر. وسيتاح للجمهور فرصة تجربة، عوضاً عن رصد الفن المعماري لهذه العشش، كما ستسمح لهم سلسلة المقابلات الشخصية بالالتقاء مع معماريي العشش المجهولين، ومع الصيادين الذين سيتحدثون عن علاقتهم بالبحر، وذلك خلال «مقابلات البحر» التي يخرجها منتج ومخرج الأفلام البحريني محمد راشد بوعلي، كسلسلة من المقابلات قام بها فريق البحوث الحضرية البحريني على طول المناطق الساحلية للجزيرة. وتركز المقابلات على علاقة مواطني البحرين بالبحر، وتجاربهم الشخصية مع التغيرات التي أدت إلى حصر تواصلهم مع البحر، إضافة إلى أفكارهم وتطلعاتهم بخصوص السبل التي يمكن من خلالها تحسين هذا الوضع. وتم وضع تصميم المعرض من قبل استديو التصميم في كلية الفنون والعلوم البيئية في لوسان، كجزء من برنامج بحوثهم المتصل وتعاونهم مع قسم الهندسة المدنية والعمارة في كلية الهندسة في جامعة البحرين. وتعتبر العشش الثلاثة محور المعرض، إذ تم شراؤها وتوثيقها وتفكيكها في مملكة البحرين، كما سيتم إعادة بناؤها طبقاً لتصميمها الأصلي في جناح مملكة البحرين في المعرض. وستشكل هذه العشش جزءاً من بناء أكبر صممه الاستديو الفني يتضمن العناصر المتبقية من المعرض.