استعدت أمانتا منطقة نجرانوالشرقية لمسوم الأمطار مبكراً، إذ أنجزت أمانة منطقة نجران 31 في المئة من مشروع «درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في طريق الأمير نايف»، بكلفة تبلغ نحو 80 مليون ريال، فيما قامت أمانة المنطقة الشرقية بوضع خطة متكاملة بمشاركة جميع الإدارات المختصة في الأمانة. وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة منطقة نجران المهندس علي آل حرفش أنه يوجد مسار رئيس للمشروع بطول 7.450 متراً، مكون من عبّارة صندوقية تحوي أربع فتحات، بطول 2.875 متراً، وعبّارة أخرى من ثلاث فتحات بطول 2.850 متراً، وعبارة من فتحتين بطول 1.725 متراً. وأضاف: توجد كذلك عبّارات فرعية تربط على المسار الرئيس، تتكون من عبّارة بفتحة واحدة بطول 400 متراً لحي آل نميس، وعبّارة أخرى بشعب آل شيبة بطول 475 متراً، وأخرى بطول 325 متراً، وعبّارة صندوقية من فتحتين بطول 400 متر، وعبّارة أخرى من فتحة واحدة بطول 225 متراً. وأبان أنه سيتم عمل مجموعة من الجدران الاستنادية بطول مترين، لتوجيه السيول المقبلة من الشعاب إلى داخل أحواض تهدئة، ومن ثم إلى العبارات الثانوية، وبعد ذلك تمر في عبارات المسار الرئيس، حتى تصل إلى وادي نجران. من جهته، أشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة منطقة نجران عبدالله آل فاضل إلى أن الأمانة تنفذ حزمة من المشاريع التنموية داخل أحياء مدينة نجران، تسعى من خلالها إلى تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين عبر استراتيجية مدروسة لتطوير البنية التحتية والمشاريع التنموية، مؤكداً أن مشاريع السيول ستسهم في تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول ومواكبة النمو العمراني المستمر على جميع المحاور. من جهة أخرى، أكدت أمانة المنطقة الشرقية إطلاق الاستعدادات لموسم الأمطار مبكراً، إذ تم عقد عدد من الاجتماعات مع الإدارات المختصة لوضع خطة عمل متكاملة للتعامل مع موسم الأمطار. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن الأمانة بدأت منذ وقت مبكّر في وضع خطة متكاملة للتعامل مع موسم الأمطار، إذ تم وضع خطة متكاملة، وذلك بمشاركة جميع الإدارات المختصة في الأمانة، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة والمتاحة استعداداً لموسم هطول الأمطار. مبيناً أن الأمانة قامت بالتأكد العملي والميداني لقدرة شبكات تصريف الأمطار على العمل بكل طاقتها وقت الحاجة. ولفت إلى أن الأمانة بدأت في تجهيز جميع طاقاتها الفنية والبشرية، في وقت مبكر لهذا الموسم، تأهباً لأي طارئ يتسبب جراء هطول الأمطار، وبخاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه نظراً إلى عدم وجود شبكات تصريف صحي، مؤكداً على أنه يتم حالياً التأكد من جاهزية جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام وطاقتها التصريفية، كما هو مخطط لها، والتي يبلغ عددها 38 محطة تصريف، تبلغ طاقتها الاستيعابية 410 ألف متر مكعب في الساعة، إضافة إلى أن الأمانة تقوم حالياً بتوفير عدد من الآليات لتوزيعها في جميع مناطق حاضرة الدمام. وقال إن جميع البلديات في المنطقة الشرقية التابعة للأمانة تشارك حالياً في وضع خطة التعامل مع موسم الأمطار، والتي تعتمد على خدمات البلديات وغرفة الطوارئ والبلاغات، على مدار الساعة لمراقبة ومتابعة أداء فرق الصيانة والفرق الميدانية، في التعامل مع تجمعات المياه في جميع المناطق والأحياء إذ ستتواصل غرفة الطوارئ عبر خط ساخن مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بغرض معرفة أحوال الطقس على مدار الساعة. وذكر الصفيان أن ملامح خطة الأمانة في موسم الأمطار وآلية العمل المتعبة، التي تعتمد على المتابعة الميدانية اليومية لرصد تجمعات المياه في أحياء الشرقية وشوارعها الرئيسة والفرعية، وبخاصة التي لا توجد فيها شبكات تصريف مياه الأمطار، ومن ثم التعامل معها في حينه، مع التأكيد على جميع البلديات وإدارات التشغيل والصيانة تأمين المستلزمات المتبعة كافة في هذا الأمر، وفق الخطط المعدة مسبقاً في مثل هذه الظروف، مع التنسيق الدائم والمستمر مع غرفة عمليات الطوارئ، مشدداً على أهمية وجاهزية تشغيل المضخات التي تتولى سحب وشفط المياه ضمن مشاريع تصريف مياه الأمطار.