يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد فن الطبخ لتتعلم منها سر مهارتها في طبخ السمك، وأثناء مراقبتها لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها في الزيت، فسألتها عن سر القطع، فأجابتها بأنها لا تعلم! ولكنها ورثت ذلك وتعلمته من والدتها، فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر، غير أن الأم أيضاً قالت إنها تعلمت ذلك من أمها (الجدة) فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطر، فقالت الجدة بكل بساطة: لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها! يغرق بعضنا في البحث عن إجابةٍ منطقيةٍ لبعض الأسرار التي فشت بين الناس وذاعت، وتوارثوها كابراً عن كابرٍ، أو سكتوا في محرابها من باب: والصمت في حرم الجمال جمال! فيطرح أحدهم سؤالاً غريباً لماذا يستعمل الممرض المسؤول عن إعدام مجرمٍ ما بالحقنة القاتلة في الولاياتالمتحدة الأميركية، قطنةً معقمةً بالأثير، قبل إقحام الإبرة في وريده؟! والجواب: من باب العادة الطبية، أو من باب المساعدة في تلميع الوريد ليسهل عملية ولوج الإبرة وقتل المجرم! وفي المقابل: سأل الطفل والده: «بابا ليش العامل رفض تبليط البحر حينما اعترضت عليه بقولك: إذا مو عاجبك رح بلط البحر!»، أجابه الأب: بأن سعر الأسمنت غالٍ، وكلفته عالية تفوق قدرة العامل على اقتناء الكمية المناسبة لتبليط البحر! وهذا من قبيل الأجوبة الهروبية لإسكات صخب الأطفال بالأسئلة المحرجة! بعض الأطفال يسأل: إذا جاء الليل أين يذهب النهار؟! وطائفة تسأل: كيف أمسك الشمس؟ أما أشهر الأسئلة وأكثرها إحراجاً للوالدين: من أين أتينا وكيف خلقنا؟ وفي هذا يقال إن طفلاً سأل والدته من أين أتيت، فقالت: وضعت سكراً تحت المخدة وفي الصباح الباكر وجدتك! في تلك الليلة وضع الطفل كمية من السكر تحت المخدة وخلد إلى النوم، وعند الصباح الباكر استيقظ ورفع المخدة ليجد أسفلها صرصاراً كبيراً، فقال لنفسه: لو لم تكن أخي لقمت بقتلك على الفور!