اعتبرت المدير العام لجمعية «الأيادي الحرفية الخيرية» في جدة الدكتورة شقراء بنت ناصر تخريج أول دفعة من الحرفيات السعوديات حدثاً مهماً لكل المهتمين بالعمل الخيري في السعودية، مشيرة إلى نجاح الجمعية في ترسيخ فلسفة جديدة في مجال القضاء على الفقر بطريقة حضارية. وقالت لدى رعاية الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود حرم أمير منطقة مكةالمكرمة أمس (السبت) حفلة افتتاح أول مركز تدريب نسائي حرفي خيري على مستوى السعودية تابع لجمعية «الأيادي الحرفية الخيرية» في جدة: «كشفت الدراسة التي شاركت فيها الجمعية وجود أكثر من 35 ألف أسرة سعودية تعيش حال فقر مدقع، لذا فإن فلسفتنا تبنى على تدريب ذوي الدخل «المعدوم» و«المحدود» على الحرف اليدوية، وتوافر فرص العمل الحر لهم، بدلاً من مد يد العون للآخرين أو الانعزال عن المجتمع». وأشارت إلى أن الجمعية حققت جزءاً من المشروع الوطني الكبير الذي تهدف إليه بتدريب أكثر من 1200 شاب وفتاة في جميع برامج الجمعية التدريبية والتطويرية، إضافة إلى برنامجها الرئيس (برنامج التدريب المنتهي بمشروع) الذي شمل 24 متدربة، إذ يستمر التدريب به عاماً كاملاً ينتهي بتقديم مشروع. وأضافت: «إن الجمعية اعتمدت على طريقة تأهيل مبتكرة تقوم على أساس مرور الفتاة بمجموعة من المسارات حتى تصل في النهاية إلى درجة الاحترافية وتكون قادرة على مجابهة سوق العمل». وفي شأن افتتاح المركز، أوضحت المدير العام للجمعية أن الحفلة اشتملت على تخريج أول دفعة للحرفيات السعوديات بعد أن أنهين متطلبات التخرج وتسليم مفاتيح مشاريعهن التجارية التي قدمتها الجمعية لهن مجاناً. وأقيمت في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، لافتة إلى مرور الخريجات بسبعة مسارات تدريبية بالجمعية الهادفة إلى تأهيل معدومي الدخل والعاطلين عن العمل وفتح أبواب العمل الحر أمامهم في مهن التجميل والخياطة والتطريز والتصوير الفوتوغرافي والنسيج وتغليف المصاحف والإكسسوارات المنزلية وصيانة الهاتف المتنقل والحاسب الآلي . وزادت: «إن المركز الذي تكفل بإنشائه ودعمه رجل الأعمال عبدالله بقشان يتكون من عدد من المعامل وقاعات تطوير الذات، إضافة إلى معامل خصصت للأطفال لنشر ثقافة العمل الحرفي كصيانة الألعاب والبلاي ستيشن».