بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في القصر الرئاسي في أنقرة أمس (الجمعة) المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية المبذولة تجاهها. وفور وصول ولي العهد إلى القصر الرئاسي أمس، التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم عقد الرئيس التركي وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اجتماعاً نقل ولي العهد في مستهله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وحرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين. حضر الاجتماع مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية نائب أمين الرئاسة إبراهيم كالن. بعد ذلك جرت مراسم منح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وسام (الجمهورية)، إذ عزف السلامان الوطنيان، ثم تم استعراض سيرة ولي العهد. وألقى الرئيس التركي كلمة أعرب خلالها عن سعادته بمنح ولي العهد وسام الجمهورية في بلاده الذي يقدم لرؤساء الدول الذين يسعون دائماً إلى تعزيز العلاقات بين بلدانهم وتركي، مشيراً إلى أن هذا الوسام يعكس مدى الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين. وقال، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إنكم قمتم بترسيخ العلاقات التي بنيت على التاريخ العريق وأخوة البلدين، وفي الوقت الذي تعاني منطقتنا من المآسي والصراعات، كنتم تنشطون في إحلال الأمن والسلام في المنطقة». وأفاد بأن «تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة من شأنه أن يفتح عدداً من الفرص في جميع الميادين»، مضيفاً: «إن زيارتكم لبلادنا في وقت تمر به في فترة حرجة تعتبر رسالة قوية لمدى وقوفكم وتضامنكم معنا»، معرباً عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوقوفها إلى جانب الحكومة التركية خلال فترة الانقلاب. إثر ذلك قلّد أردوغان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وسام (الجمهورية). من جهته، أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره على تكريمه بهذا الوسام، وألقى كلمة بهذه المناسبة، ثم أقام الرئيس رجب طيب أردوغان، مأدبة غداء تكريماً لولي العهد، والوفد المرافق له. ويناقش مع وزير الخارجية التركي القضايا المشتركة ناقش ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، خلال لقائه في مقر إقامته في أنقرة أمس وزير الخارجية التركي مولد جاويش أوغلو، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وموقف البلدين منها. كما جرى خلال الاستقبال بحث المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة. أوغلو يؤكد تطابق وجهات النظر بين البلدين تجاه أزمات المنطقة أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تطابق سياسات ومواقف ووجهات نظر بلاده مع المملكة العربية السعودية تجاه القضايا الإقليمية. وأشار، بعد لقائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، إلى أن بلاده والمملكة العربية السعودية تبذلان جهداً كبيراً من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ويتحركان سوية في المحافل الدولية، مبيناً أن كل زيارة تجري بين الجانبين تُسهم في تطوير وتعزيز العلاقات والحوار بينهما إلى مستويات أعلى. وأعرب الوزير التركي عن شكر حكومة بلاده للمملكة العربية السعودية حيال موقفها وحساسيتها تجاه الأزمات الإنسانية التي تعاني منها كل من سورية والعراق وليبيا وغيرها، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة في تنظيم موسم الحج هذا العام. كما رحب بدعم المملكة العربية السعودية لتركيا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الأخيرة منتصف تموز (يوليو) الماضي، معتبراً أن الزيارات المتتالية تُعد بمثابة دليل على ذلك الدعم والتضامن. وشدد، على أن لقاءه مع ولي العهد كان مثمراً للغاية، مبيناً أن البلدين يمتلكان الإرادة والعزم الكافي لتطوير العلاقات إلى مستويات أفضل. ويستعرض مع وزير الداخلية التركي التعاون في مكافحة الإرهاب أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أهمية الأمن لضمان استقرار الدول وتطورها، مبيناً خلال استقباله في مقر إقامته بأنقرة أمس وزير الداخلي التركي سليمان سويلو، أن التعاون الأمني بين المملكة العربية السعودية و تركيا له أهمية قصوى تصب في مصلحة أمن وأمان البلدين. كما جرى خلال الاستقبال استعراض المواضيع التي تتعلق بتعزيز التعاون الأمني بين المملكة وتركيا بخاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتصدي لأعمال التنظيمات الإرهابية وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال. العساف: الاقتصاد السعودي – التركي الأكبر في المنطقة على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى تركيا، استقبل نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمسك، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، بمقر رئاسة مجلس الوزراء بأنقرة أمس. وفي بداية اللقاء، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، داعياً إلى مزيد من تطوير تلك العلاقات. من جانبه، أوضح العساف في تصريح بعد اللقاء، أن زيارة ولي العهد الحالية إلى أنقرة تأتي استكمالاً لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً إلى تركيا، مبيناً أن الزيارات المتبادلة سواءً من الرئيس التركي إلى المملكة، أم المسؤولين الأتراك، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة. وقال: «إنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين، وتبادل الآراء في ما يتعلق بجدول أعمال اجتماع المؤسسات الدولية القادمة بعد أيام، إضافة إلى مناقشة جدول أعمال مجموعة ال20، بصفة نائب رئيس مجلس الوزراء التركي ممثلاً لتركيا في المؤسسات المالية الدولية ومجموعة ال20». وزير «العمل» يلتقي وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني في أنقرة أول من أمس (الخميس)، وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بيتول سايان كايا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى تركيا. وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث إمكان توقيع مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والأسرة بين البلدين. كما تعرّف على ما يتعلق بشؤون المرأة والسياسات المتبعة في هذا الجانب، وبحث مع الوزيرة التركية إمكان تنظيم زيارات للجهات المختصة بالأسرة والمرأة، وذوي الإعاقة والمسنين، للاطلاع على تجربة الجانب التركي في هذا الجانب ولقاء المختصين. نص كلمة ولي العهد «بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز الرئيس/ رجب طيب أردوغان أصحاب الفخامة والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أود بداية أن أشكر فخامتكم على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما أبديتموه من مشاعر أخوية صادقة. وقد تشرفت بتلقي توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بقيامي بهذه الزيارة لبلدكم الشقيق ونقل تحياته حفظه الله لفخامتكم وللشعب التركي الشقيق، وأن أنقل لفخامتكم تأكيده على حرص المملكة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية لبلدينا الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وإنني إذ أشكر فخامتكم على تفضلكم بتقليدي بهذا الوسام الذي أعتبره رمزاً للصداقة والأخوة الراسخة الجذور بين بلدينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقيادة فخامتكم. وإنه لمن بواعث ارتياحنا تطابق وجهات نظر بلدينا حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وإننا إذ نعرب مرة أخرى عن ارتياح المملكة لتجاوز بلدكم الشقيق بقيادتكم أزمة المحاولة الانقلابية الفاشلة ولله الحمد نود التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب بلدكم الشقيق الذي تحرص المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على أمنه واستقراره. شكراً فخامة الرئيس مرة أخرى وأدعو الله أن يديم على بلدينا أمنها واستقرارها وازدهارها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».