تذمر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الروزنامة «المسمومة» لفريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي يستعد لخوض سلسلة من المباريات الصعبة خلال الأسابيع المقبلة. وجاء موقف مورينيو بعد الفوز الأول لفريقه في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، على زوريا لوغانسك الأوكراني بهدف وحيد أول من أمس (الخميس)، وذلك بعدما استهل مشواره القاري بالخسارة أمام فيينورد روتردام الهولندي (0-1). وستكون المباراة الثالثة ليونايتد في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية التي ستقام في ال20 من نشرين الأول (أكتوبر) الحالي على أرضه ضد فريق فنربغشه التركي، لكن فريق «الشياطين الحمر» مدعو قبلها بثلاثة أيام للقاء غريمه الأزلي ليفربول على ملعب الأخير (أنفيلد) في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي. ويخوض يونايتد مباراة ليفربول الإثنين المقبل، ثم يواجه فنربغشه (الخميس) المقبل، وغريمه الآخر تشلسي في ال9 من هذا الشهر في الدوري، ثم مع جاره اللدود مانشستر سيتي بعد ذلك بثلاثة أيام في دور ال16 من مسابقة كأس الرابطة. وبطبيعة الحال، لم يكن مورينيو راضياً عن جدول المباريات، خصوصاً المباراة المقبلة ضد ليفربول، إذ قال في هذا الأمر: «كان بالإمكان أن نواجه ليفربول السبت أو الأحد، وسنواجه ليفربول يوم الإثنين، فهذه الظروف ليست مثالية بالنسبة لنا، خصوصاً أننا نواجه فريقين يتصدران الدوري الممتاز ولا يشاركان قارياً»، في إشارة إلى ليفربول وتشلسي اللذين يغيبان عن المسابقتين القاريتين هذا الموسم. وأضاف: «أن نلعب يوم الاثنين فذلك بمثابة الهدية المسمومة، لأنه يخلق وضعاً صعباً للغاية»، مؤكداً بأن فريقه سيحاول جاهداً التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي، مضيفاً في السياق ذاته: «صحيح أن الوقت ما زال باكراً جداً، إذ هناك حوالي شهر من الزمن، لكننا نريد المحاولة والفوز، وبالتالي سنلعب ضد فنربغشه بفريق يملك إمكانية الفوز». وعانى يونايتد كثيراً لتخطي فريق زوريا لوغانسك الذي يشارك في دور المجموعات من المسابقة القارية للمرة الأولى، بعدما انتهى مشواره في الأدوار التمهيدية في الموسمين الماضيين، إذ حجز مكانه مباشرة في هذا الدور بعدما أنهى الموسم الماضي من الدوري المحلي في المركز الرابع. واعترف المدرب مورينيو بأن الفوز الذي حققه فريقه جاء بعد «عمل شاق»، وعلى رغم إشادته بالتنظيم الدفاعي للفريق الأوكراني، انتقد المدرب البرتغالي ما اعتبره «تكتيك تأخير اللعب»، إذ يدين يونايتد بالفوز إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل هدف المباراة الوحيد بعدما أخفق البديل واين روني في تسديدة طائرة. وأشار مورينيو إلى أن روني الذي لعب كاحتياطي للمباراة الثانية على التوالي بسبب مشكلات في ظهره، كان يمزح بشأن «التمريرة» التي وصلت إلى إبراهيموفيتش، قائلاً: «كان يضحك، ويقول بأنه قام بتمريرة رائعة». وكان هدف إبراهيموفيتش السادس له في 10 مباراة بقميص يونايتد منذ أن انتقل إليه من باريس سان جرمان الفرنسي، وتحدث الهداف السويدي بعد اللقاء، قائلاً: «إذا كنت تريد التأهل فعليك الفوز بالمباراة، وهذا ما فعلناه، وكان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل وأتوقع أداء أفضل من الفريق في المستقبل، فلم نتمكن من الوصول إلى الشباك بالقدر الذي فعلنا ضد ليستر سيتي (4-1 في المرحلة السابقة من الدوري المحلي)، لكنها نتيجة جيدة بالنسبة لثقتنا بأنفسنا»، مضيفاً: «إذا واصلنا مشوارنا على هذا النحو، سنكون في وضع جيد». وكان الفوز على ليستر بطل الموسم الماضي مهماً جداً لرجال مورينيو، لأنه تحقق بعد ثلاث هزائم متتالية أمام فيينورد (يوروبا ليغ)، ومانشستر سيتي، وواتفورد (الدوري المحلي)، بينما يأمل مورينيو بأن تتواصل صحوته فريقه عندما يستضيف ستوك سيتي غداً (الأحد) في المرحلة السابعة من الدوري الممتاز، في مباراة تبدو في متناول أصحاب الأرض، لأن الفريق المنافس يحتل المركز ال19 قبل الأخير، لكن المدرب البرتغالي حذر لاعبيه من الاستخفاف برجال الويلزي مارك هيوز، قائلاً: «لنركز على ستوك، لأنه يشكل هدية مسمومة أخرى»، مضيفاً في هذا الصدد: «ترتيب ستوك لا يعكس مستواه، فمدربهم جيد جداً، ولاعبوه جيدون والفريق جيد، وعندما انظر إلى الترتيب أرى بأنه لا يعكس مكانة ستوك، فنحن نواجه ستوك الفريق الجيد، وليس ستوك الفريق الذي يحتل مركزه الحالي في جدول الترتيب».