بغداد - رويترز - يعتقد السفير الاميركي الجديد في العراق بأن جماعات تدعمها ايران مسؤولة عن ربع خسائر واشنطن في الارواح. لكن نفوذ طهران في العراق ليس قوياً كما يعتقد. وقتل أكثر من 4400 جندي أميركي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 في معارك مع منظمات مسلحة، وميليشيات شيعية يقول الجيش الاميركي أن ايران سلحتها ومولتها ودربتها. وسيعلن الجيش الاميركي رسمياً انهاء عملياته القتالية في العراق في 31 آب «أغسطس»، تنفيذاً لوعد الرئيس باراك أوباما بانهاء الحرب، على رغم استمرار انعدام الامن والاستقرار السياسي في العراق. وقال السفير جيمس جيفري ان طهران لم تكن قادرة على حسم نتيجة محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية عراقية جديدة، في أعقاب انتخابات آذار (مارس) على رغم الجهود التي بذلتها والاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنها حظيت بنفوذ لم يسبق له مثيل في العراق بعد الغزو. وأضاف: «تقديري الخاص الذي يقوم على الحدس وحده هو أن ما يصل الى ربع الخسائر البشرية الاميركية وبعض الحوادث الأكثر ترويعاً التي خطف فيها أميركيون يمكن أن تنسب الى هذه الجماعات الايرانية» ان ايران سعت الى استخدام وكلاء عراقيين لزعزعة الإستقرار وجعله مكاناً غير مريح للقوات الاجنبية». وتابع: «لكنني لا أرى أي تأثير طويل الامد لذلك في التطور السياسي والاجتماعي هنا». وأضاف «اعتقد بأن العراقيين وطنيون لا يحبون أن يهيمن عليهم أحد أو يملي عليهم ما يفعلونه لا الولاياتالمتحدة ولا ايران ولا أي من جيرانهم الاخرين». ولم تسفر محادثات الائتلاف عن تشكيل حكومة حتى الآن بعد الانتخابات غير الحاسمة، على رغم اتفاق مبكر بين الكتل الشيعية الرئيسية في العراق على تشكيل تحالف برلماني وجهود ايران لتشجيع الاحزاب الشيعية على الوحدة. وفي غضون ذلك يسعى من يشتبه في أنهم مسلحون اسلاميون سنة لاستغلال الجمود السياسي من خلال التفجيرات الانتحارية والسيارات الملغومة والاغتيالات منذ الانتخابات. وشنوا هجمات على الشرطة في أرجاء البلاد أسفرت عن سقوط 62 قتيلاً في اطار حملة استهدفت على ما يبدو تقويض صدقية قوات الامن مع انتهاء المهام القتالية الاميركية. وقال جيفري ان الولاياتالمتحدة تشعر ب «قلق بالغ بسبب الجمود السياسي». وحمل جماعات مرتبطة ب «القاعدة» مسؤولية الهجمات التي وقعت الاربعاء الماضي. لكنه أكد أن الهجمات «لم تغير حقيقة أن الحوادث الامنية في العراق تراجعت بشدة خلال العامين الماضيين»، مضيفاً أن «انتهاء عمليات القتال لا تعني أن الولاياتالمتحدة تفك ارتباطها مع العراق. سنحاول أن نقدم العون ولن نتخلى عن العراق. بل اننا لا نغادر العراق. اننا ببساطة نسمح لانفسنا بإنهاء وجودنا العسكري البري».