بعد الانتهاء من الغسل بمَ تشعر وكيف تكون نفسيتك في البيت؟ عن ذلك أجاب الشيخ إبراهيم الحلوة قائلاً: «تغسيل الأموات يعد من الإحسان فأنت مثلما أحسنت لأهل الميت والميت، أحسنت لنفسك والله يحب المحسنين، وتغسيل الأموات ضمن التعاون على البر والتقوى، ولذلك أشعر بالسعادة بما أقوم به». وحول ما إن كان يرى بعض «الكوابيس أو تتعكر نفسيته جراء تغسيل بعض الحالات»، قال «كل الحالات التي مرت علي من قتل وهدم وحريق وانتحار وقصاص وحوادث سيارات، ومخدرات ومريض الإيدز كل الحالات، لكن هناك حالات أجلس أسبوعاً وأسبوعين متأثراً نفسياً من بعض موتى الذين يعدمون قصاصاً». وعن الأموات من بعض الشباب، عبر عن أسفه بأنه «يحزّ في خاطري مصيبة بعض الشباب، خصوصاً ممن أعمارهم 17 ونحوها. هؤلاء الشباب للأسف الشديد بعضهم قام بسرقة سيارات ثم يفحط بها، وربما يصدم بعض الأبرياء هذه مصيبة. والرسول قال الأعمال بالخواتيم ويبعث المرء على ما مات عليه، كما أن حال بعض الشباب المتعاطين المخدرات مخيفة لأن متعاطيها يكون أحياناً في شقة أو مكان مهجور، ويموت من دون أن يعلم به أحد إلى أن تنتشر رائحته فيخبر عنه الجيران بعد أيام عدة». وهل تنوي ترك تغسيل الأموات وما ملاحظاتك على هذه المهنة؟ رد الحلوة «أنا أحب عملي هذا لأني أحيي سنة مهجورة وهي تغسيل الموتى، كثير من المسلمين لا يعرفون تطبيق السنة، كما أني إذا أجدت تغسيل الأموات أحسن لأقاربي، والأقربون أولى بالمعروف، هناك بعض الملاحظات وهي أن بعض الهجر والمناطق في المملكة لا يجيدون تغسيل الموتى، ففي إحدى القرى وجدت امرأة تغسل الرجال والنساء وهذه مصيبة والمعلوم أن الرجال يغسلون الرجال والنساء يغسلن النساء».