لم يأت خبر إيقاف قناة «إم بي سي» لبرنامج الفوازير اليومي «مسلسلات حليمة» الذي تقدمه الإعلامية الكويتية حليمة بولند مفاجئاً للكثير من المتابعين، إذ أثار البرنامج طوال فترة عرضه في الأيام ال15 الماضية جدلاً واسعاً في الأوساط الخليجية. ويرى الكثير من المتابعين أن بولند فشلت في تقديم مادة رمضانية قيمة على صعيد محتوى البرنامج أو الفكرة المطروحة، إذ كانت أزياء مقدمة البرنامج وطريقة تقديمها الموضوع الأبرز حول الفوازير ونقطة النقاش الوحيدة دون النظر إلى المضمون. أحاديث المتابعين واهتماماتهم تظهر واضحة من خلال التعليقات الكثيرة التي يتبادلها مستخدمو الإنترنت أو خدمة «مسنجر البلاك بيري» بشكل يومي خصوصاً الدقائق ال60 التي يعرض ضمنها البرنامج، وهو ما يؤكده المتابع نواف منديل حيث يقول: «بصراحة أنا لست معنياً بما يقدم ضمن البرنامج أبحث عن متابعة حليمة، وفي كثير من الأحيان أسأل من زملائي أثناء متابعتي عن الفكرة التي يقدمها أو طريقة المشاركة ولا أجد إجابة لأني ببساطة بعيد تماماً عن مضمون البرنامج». بينما يرى سعود سالم أن البرنامج يستخف بعقلية المشاهد العربي ولا يحترمه ويضيف: «يفترض على برامج الفوازير أن تتحدى مشاهديها وتساعد في تنمية معلوماتهم وهو ما لا نراه في مسلسلات حليمة حيث لا تتوانى مقدمته في الكثير من الأحيان عن الإجابة على الأسئلة المطروحة وتقديم الجوائز للمشاركين فيما يؤكد أنها غير معنية بفكرة الفوازير أو تحدي المشاهدين بقدر ما تهدف إلى لفت أنظارهم فقط، ولم أستغرب حينما وجدت أن بعض زملائي يفضلون متابعة البرنامج مكتفين بالصورة فقط مع إخفاء الصوت تماماً». ونجح البرنامج طوال فترة عرضه في إشعال الحروب العائلية، حيث يحاول الكثير من الآباء والأمهات منع أبنائهم من متابعة البرنامج باعتبار أن مقدمته تظهر في الكثير من الأحيان في مشهد يفتقر إلى الاحتشام، وهو ما يؤكده المتابع مروان محمد، إذ يقول: «أعجز عن الاقتناع بأي فائدة أو مردود قد يقدمه البرنامج لأبنائي، لذلك أرفض متابعتهم له، نادراً ما أتدخل في قراراتهم وأرفض المراقبة الدائمة ولكن الحال مع هذا البرنامج مختلف». من جهته، أشار الباحث في الإعلام الجديد مروان المريسي أن حليمة بولند تربعت على عرش الكلمات الأكثر بحثاً من مستخدمي غوغل في السعودية خلال الأسبوع الأول من رمضان بحسب خدمة «اتجاهات البحث» المقدمة من غوغل، وأكد أن معدل البحث عن حليمة بولند قد ارتفع بمعدل 120 في المئة مقارنة بالأسبوع الأخير من شعبان، وأضاف: «هذا مؤشر خطر على اهتمامنا بأشياء أولى بنا أن ننصرف عنها إلى ما هو خير منها».