أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، المرشح السابق للرئاسة السيناتور جون كيري، أن الرئيس باراك أوباما «عندما أشار الى الجمهورية الاسلامية الايرانية فعل ذلك لسبب واحد وهو: الاعتراف علناً بشرعية الحكم الحالي ومحاولة ايجاد وسيلة للتحرك الى الأمام للتحدث في مواضيع تهمنا معا». وقال: «هذا هو المفتاح الى الترتيبات الأمنية الجديدة. ونحن نريد أن نعمل في هذا الاتجاه». (اضغط هنا لقراءة نص المقابلة كاملاً.) واعتبر كيري أن «تغيير النظام في العراق أطلق في الواقع مختلف القوى وأدى الى تمكين ايران وتقويتها، وبالتالي كانت نتيجته في غير المصلحة الأميركية»، ولذلك يتعهد بعدم السعي الى تغيير النظام في طهران، «فنحن لن نكون في موقف أفضل إذا استمرينا بسياسة تشبه ما فعلناه في العراق وأدى الى قلب موازين القوى رأساً على عقب وإلى خلق مشاكل أكبر بكثير مما عالج». وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن أوباما عازم على فتح «فصل جديد» في العملية السلمية للشرق الأوسط وأن «الاطار الزمني» لترجمة هذا الالتزام «بدأ». وقال: «خلال السنة المقبلة سيكون حاسماً لنا أن نطرح عملية شرعية مفهومة جداً وفي طريقها الى التنفيذ»، تسير «بسكتين متوازيتين: اجراء المحادثات في شأن مسائل الوضع النهائي (الحدود، القدس، اللاجئون، والتعريف الأمني للدولة الفلسطينية) في موازاة اجراءات بناء الثقة على أساس التبادلية». ونفى أن يكون هدف مفهوم «التبادلية» تمزيق المبادرة العربية للسلام أو أن يكون تعبير «العملية» يعني التأخير والمماطلة وعلك الكلام. وكشف كيري أنه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد على «وجوب أن تكون هناك محادثات ثلاثية: سورية - اسرائيلية - أميركية» في اطار المسار السوري من المفاوضات، لكنه أوضح أن «هذا ما يريدونه، وأنا أريده» انما الرئيس أوباما لم يصل الى هذا الموقف بعد. واشترط كيري أن تتحرك سورية «وتوافق على اجراء محادثات ثلاثية أميركية - عراقية - سورية في شأن العراق» لوقف تدفق المسلحين الأجانب إليه. وقال: «إذا طرحنا ذلك على الطاولة يمكن عندئذ بناء الثقة من أجل التحدث في الأمور الأخرى». لكن السيناتور كيري أكد أن لبنان لن يكون كبش فداء أو ورقة مقايضة مع سورية «أبداً وحتماً وقطعاً وبكل تأكيد وتحت كل الظروف. ان هذا لن يحدث اطلاقاً». وتابع: «لا، لبنان ليس ورقة مقايضة. انه بلد مستقل وديموقراطي ونحن نقوّمه ونثمّنه. وفي كل محادثاتي مع الرئيس الاسد قلت بوضوح إن هناك حاجة لرفع الأيدي عن لبنان». واشترط كيري على «حزب الله» أن «يتخلى عن سلاحه» وأن «ينبذ العنف» وأن يعبّر عن استعداده للعمل «داخل اطار الحكم الديموقراطي»، وأن «يعترف بحق اسرائيل في الوجود» ليصبح «كياناً مختلفاً في لبنان نعمل معه» في حال فاز في الانتخابات. وقال: «هذه المتطلبات هي ذاتها التي وضعتها اللجنة الرباعية على حماس» بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية.