المنامة - أ ف ب - اطلق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس من العاصمة البحرينية المنامة تقريراً عالمياً حول الحد من تأثير الكوارث الطبيعية، مشدداً على اهمية ذلك بالنسبة الى التنمية والامن ومكافحة الفقر، داعياً رؤساء الحكومات والقادة السياسيين في العالم إلى توظيف المزيد من الاستثمارات للحد من مخاطر الكوارث. واعتبر بان كي مون ان «الحد من أخطار الكوارث يمكن أن يساعد البلدان على خفض الفقر وصون التنمية والتكيف مع تغير المناخ، مما يؤدي إلى توطيد الأمن وتعزيز الاستقرار». واشار الى انه في عام 2008 فقد 236 الف شخص حياتهم جراء أكثر من 300 كارثة، وتضرر أكثر من 200 مليون نسمة تضرراً مباشراً، وبلغت قيمة الخسائر أكثر من 180 بليون دولار. وأضاف ان قارة آسيا «تعرضت للضرر في شكل خاص، حيث كانت تسعة بلدان في آسيا من بين البلدان العشرة التي تكبدت أكثر من غيرها أعلى معدل للوفيات الناجمة عن الكوارث». وأوضح ان التقرير «يحث على إجراء تحول رئيس في مسار التفكير في شأن التنمية من خلال التشديد على الصمود وعلى اتخاذ تدابير احترازية». ووفق الأمين العام للأمم المتحدة «يقوم التقرير على حقيقة أساسية من حقائق العصر الحديث، وهي أنه لا يمكننا الحيلولة دون وقوع أحداث مثل الزلازل او الأعاصير، ولكن في وسعنا الحد من احتمال تحولها إلى كارثة». واعتبر انه « نتيجة لتغير المناخ العالمي تزداد المخاطر المتصلة بأحوال الطقس مما يفرض علينا أن نتصرف بشكل حاسم». ويشير التقرير الى عوامل ثلاثة رئيسة تدفع الى الكوارث هي «التنمية الحضرية التي تفتقر إلى التخطيط» و « أساليب كسب العيش المعرضة للخطر في الريف» و «تراجع الأنظمة الايكولوجية».