بدأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الإثنين)، زيارته الأولى إلى تركيا بعد أشهر على معارضته عضويتها في الاتحاد الأوروبي، والتي كانت من المواضيع الأساسية في حملته لخروج البلاد من الاتحاد. وصرحت ناطقة باسم السفارة البريطانية بأن جونسون «سيلتقي نظراءه الأتراك ومجموعات من المعارضة السورية خلال زيارته». وبحسب بيان لوزارة الخارجية التركية، سيلتقي الوزير أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة ورئيس حكومته بن علي يلدريم، وسيتوجه إلى البرلمان التركي وسيعقد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو غداً. وتعد هذه المرة الأولى التي يتوجه فيها وزير بريطاني إلى تركيا بعد الانقلاب الفاشل. وتعتبر هذه الزيارة ملفتة لجونسون الذي عبر مراراً عن معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على استفتاء جاء لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد. وجونسون الذي كان جده الأكبر صحافياً وسياسياً تركياً في مطلع الألفية السابقة، فاز بجائزة في أيار (مايو) الماضي «لقصائد مهينة» عن أردوغان نظمتها صحيفة بريطانية. وبعد تعيينه وزيراً للخارجية، أوضح مسؤولون أتراك أن تصريحات جونسون لن تؤثر على العلاقات بين البلدين. وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توتراً في الأشهر الأخيرة واصطدم طلب عضوية تركيا بالقلق المتزايد للدول الأعضاء بسبب تراجع حرية الإعلام وحقوق الإنسان. وتأتي زيارة جونسون أيضاً بعدما أعلنت السفارة البريطانية في أنقرة إغلاق أبوابها في 17 أيلول (سبتمبر) «لأسباب أمنية».