أكّد رئيس نادي الشباب خالد البلطان أن تعاملهم المتزن بعد الخسارة من الرائد والتعاون في الجولتين الأولى والثانية، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات قادهم لتحقيق الفوز على الاتفاق بهدفين لهدف، وقال في تصريح «فضائي» بعد نهاية مباراة فريقه والاتفاق أول من أمس: «المهم كان العودة لثقافة الفوز وهذا أمر مطلوب خلال هذه الفترة وتعاملنا في الأيام الماضية، التي أعقبت خسارتنا من الرائد والتعاون بهدوء واتزان من دون تسرع في القرارات أسهم في تحقيقنا للفوز وحصد النقاط الثلاثة». وحول كثرة الإصابات التي يعاني منها الشباب، وآخرها إصابة المدافع نايف القاضي وماجد المرحوم، قال: «القاضي تعرض لإصابة شخصت على أنها تمزق، وكذلك ماجد المرحوم إضافة إلى خمسة لاعبين آخرين، ومن الطبيعي أن تكون هذه الإصابات مؤثرة في أي فريق إضافة لإيقاف عبده عطيف». وكشف الرئيس الشبابي أن فريقه سيبحث عن الفوز في لقاء الجولة الرابعة أمام فريق النصر، ووصف المواجهة «المرتقبة» بين الفريقين ب «أنها لا تمثل سوى ثلاث نقاط فقط»، وأضاف: «سنبحث عن الفوز فيها لأنها ستكون العودة الحقيقية للفريق». وعن عمل المدير الفني الاروغوياني جورج فوساتي، وما قدمه خلال الجولات الثلاثة الماضية، قال البلطان: «فوساتي صاحب اسم كبير ومعروف بقدراته التدريبية العالية، حتى وإن خسر الفريق في الدوري ثلاث أو أربع مباريات فلن نقلل من قدراته، والمعسكر المقبل للفريق في اليابان لمواجهة هيونداي الكوري كان محدداً منذ ثلاثة أشهر، وليس الآن، إذ واجهنا بعض الصعوبات الخاصة بحجوزات الطيران». وتطرق في ختام حديثه لمن اتهم لاعبي الشباب بالمؤامرة لإسقاط المدرب، وقال في السياق ذاته: « التنظير الذي خرج عقب الخسارتين الماضيتين تافه مثل أصحابه ولن يؤثر علينا، وبعض الأطروحات كانت جميلة واستمتعنا بها». من جهته، شنّ رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري هجوماً لاذعاً على الحكم مرعي العواجي، وأكد أن الأخير سلب فريقه نقاط اللقاء، وقال الدوسري في تصريح ل«الحياة»: «نحن نادٍ سعودي وبناء عليه يجب التعامل معنا من هذا المنطلق، إلا أن ما شاهدناه في مباراة فريقنا أمام الشباب هو تجني الحكم علينا في اللقاء، وقراراته كافة كانت منصبة على الضغط على الاتفاق بأي حال من الأحوال، بدليل عدم إشهاره لأي بطاقة لمحترف الشباب برونو وهو يضرب لاعب الاتفاق مع نهاية الشوط الأول أمام عينيه، ووصل الحال بالحكم إيضاً إلى احتساب ركلة جزاء لا أعتقد بأن هناك اثنين يتفقان على صحتها، وهي من نسج خيال العواجي، الذي كانت لديه الرغبة في مجاملة الشباب». وأضاف: «ذهبت لجنة حكام وجاءت أخرى، والحال بقي كما هو لم يتغير أبداً، والاتفاق دائماً هو الضحية، ونحن نؤمن بأن الحكم بشر ويخطئ، ولكن ليس بمثل هذه الأخطاء التي لا يمكن القول عنها بأنها تقديرية، بل هو خطأ متعمد بإحتسابه ركلة جزاء ضد الاتفاق». وزاد الرئيس الاتفاقي منتقداً أداء التحكيم السعودي: «الحكم نزل لأرض الملعب ولديه هدف واحد، وهو كيف يخرج الاتفاق خاسراً والشباب فائز، وربما كان هدفه كيف ينقذ أوضاع الشباب وهو غير عابئ بالاتفاق الذي لم يهمه ابداً، والى متى ستستمر هذه الأخطاء الفادحة؟، فنحن في السابق وضعنا ثقتنا في حكامنا وكنا نؤكد بأن هناك أخطاء وحكامنا يحتاجون إلى الفرصة، وأقصد بالأخطاء التي يمكن التجاوز عنها وليست كتلك التي وقع فيها العواجي، والتي غيرت مسار المباراة بالكامل وجعلت كل ما نقوم به من جهد وصرف المال يذهب هدراً مع الريح، وسيخرج علينا أشخاص ويقولون بأن هناك أخطاء حصلت في كأس العالم الأخيرة، واتسأل إذا قبلنا بكلامهم، فهل يعني أن وجود أخطاء في تلك البطولة يبرر أن نرتكب أخطاء مشابهه؟، وفي الموسم الماضي لم نطلب إسناد أي مباراة لنا لحكام من الخارج، وهذا تأكيد على ثقتنا في الحكم السعودي، ولكن هذا الأمر لا يدعو أن يكون الاتفاق ضحية، فهو ناد كبير ولديه جماهيره التي تحترق من أجله».