بكين، سيول - ا ف ب، رويترز - وصل الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الى بيونغيانغ امس، في زيارة تهدف الى الافراج عن اميركي يقضي عقوبة بالسجن مدتها ثماني سنوات في كوريا الشمالية. وافادت وكالة انباء الصين الجديدة بأن كارتر لم يدل بأي تصريح لدى وصوله وكان في استقباله في مطار بيونغيانغ نائب وزير الخارجية المكلف الملف النووي كيم كاي - غوان. واجتمع كارتر لاحقاً مع كيم يونغ نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية. وبث التلفزيون الكوري الشمالي لقطات لكارتر مجتمعاً مع كيم يونغ نام واشار الى ان المحادثات بينهما جرت في «اجواء ودية» من دون تقديم اية تفاصيل اضافية. ونقلت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر ديبلوماسي أميركي قوله ان كارتر غادر الولاياتالمتحدة مع وزوجته على متن طائرة خاصة، لا طائرة تابعة للجيش الاميركي. واشارت مجلة «السياسة الخارجية» التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها في موقعها على الانترنت، الى ان كارتر يسافر كمواطن أميركي ولا يرافقه اي مسؤول من الولاياتالمتحدة. ولا تقيم كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة علاقات ديبلوماسية. وتأتي هذه الزيارة ذات الدافع الانساني في اطار من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية. واوردت وسائل اعلام اميركية ان الرئيس الاميركي الديموقراطي السابق (1977-1981) الذي يبلغ من العمر 86 سنة، سيحاول اجراء محادثات من اجل الإفراج عن ايخالون غوميز الاميركي البالغ من العمر ثلاثين سنة والمسجون في كوريا الشمالية منذ نيسان (ابريل) الماضي. ورفض البيت الابيض التعليق على «اي شيء قد يخلف عواقب سلبية على مهمة انسانية تجري حالياً». وقال الناطق باسم البيت الابيض بيل بورتون: «نعتقد انه سيتم الافراج عن غوميز، انه امر واضح جداً. وسيكون هناك المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في المستقبل». وكانت الولاياتالمتحدة عبرت عدة مرات عن قلقها على صحة غوميز الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة وبدفع غرامة قيمتها 700 الف دولار بعد ادانته بالتسلل الى كوريا الشمالية من الصين. وكان استاذ الانكليزية هذا المعروف بتشدده مسيحياً، اعتقل في كانون الثاني (يناير) وحكم عليه في نيسان (ابريل) الماضي. واجتاز غوميز الحدود الكورية الشمالية بعد شهر على دخول المبشر الاميركي روبرت بارك البلاد يوم الميلاد عبر اجتيازه نهراً متجمداً، وربما اراد ان يحذو حذوه. وافرج عن بارك في شباط (فبراير) الماضي، من دون محاكمة. وكان كارتر قام بزيارة فريدة لكوريا الشمالية في عام 1994 حين كانت الولاياتالمتحدة على شفير الحرب مع نظام بيونغيانغ بسبب برنامجها النووي. وتمكن الرئيس الاميركي السابق من تهدئة التوتر مع الزعيم الكوري الشمالي كيم ايل سونغ. والعام الماضي توجه الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ايضاً الى كوريا الشمالية ما اتاح الإفراج عن صحافيين اميركيين كانا اعتقلا ايضاً بعد عبور الحدود بشكل غير شرعي.