الكويت -رويترز - أكد وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح أمس توقيع اتفاق «أولي» بين بلاده والعراق لتقاسم حقول النفط الحدودية وللسماح لشركة عالمية بتطويرها. وأوضح أن الاتفاق «يتضمن اختيار شركة نفط عالمية للتنقيب في تلك الحقول لمصلحة كلا البلدين»، مضيفاً أنه «لم يجر اختيار اي شركة بعد». وقال ان البلدين «اتفقا من حيث المبدأ»، وأن الجانب الكويتي «وقع بالفعل الاتفاق الذي قد يوقعه الجانب العراقي هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل». وعندما غزا العراق الكويت قبل 20 سنة اتهمت بغداد جارتها بسرقة نفط بملايين الدولارات من هذه الحقول من طريق الحفر الأفقي. وقال الشيخ أحمد ان «الاتفاق سيعمل على تجنب أي مزاعم مستقبلية بأن أياً من البلدين يفرط في استغلال الحقول المشتركة». وتمتد حقول كثيرة على جانبي الحدود الصحراوية التي رسمتها الأممالمتحدة بعد حرب الخليج عام 1991. واستعادت الكويت علاقاتها الديبلوماسية مع بغداد بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وأعرب الشيخ أحمد عن رضاه عن أسعار النفط الحالية وتوقع ارتفاعها لأسباب من بينها زيادة الطلب في الشتاء. وجرى تداول الخام الأميركي فوق مستوى 71 دولاراً أمس. وقال الوزير الكويتي ان المجلس الأعلى للبترول «سيضع اللمسات الأخيرة» على خطة طال تأجيلها لبناء مصفاة بطاقة 615 الف برميل يومياً. ورفض قول ما اذا كان «وضع اللمسات الأخيرة» يعني الموافقة النهائية على مشروع بقيمة 15 بليون دولار كان قد الغي العام الماضي بسبب معارضة العديد من النواب الذين شككوا في عملية طرح المناقصة. والكويت عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»وهي رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.