تشهد المسلسلات الدرامية التي تصوّر حالياً لتعرض خلال رمضان المقبل عدداً من الظواهر الفنية التي تعد سابقة، سواء في مضامينها أم في أحداثها. ومن أبرزها، انتشار فكرة «التوأم»، إحداها لشخصية طيبة تسعى إلى الخير طوال الأحداث، والثانية شريرة ومتآمرة. وفي الوقت الذي يمكن أن تكشف هذه النوعية من الأعمال عن طاقات فنية كبيرة لمن يجسدها، إلا أنها قد تأتي على حساب شخصيات أخرى. ومن بين من يجسدون شخصية «توأم» في مسلسلات رمضان سمية الخشاب من خلال مسلسل «حدف البحر» الذي تلعب بطولته أمام احمد خليل واحمد سلامة، من تأليف احمد عبدالفتاح وإخراج جمال عبدالحميد، وتجسد فيه شخصية «توأم» الأولى لفتاة تدعى «مشتهى» تهوى الغناء، وتسعى إلى أن تكون مطربة مشهورة على رغم فقرها، والثانية «نيرة» الطبيبة التي تكرس حياتها لكشف الأقنعة الزائفة ومحاربة الفساد والطرق غير المشروعة. ويجسد رياض الخولي أيضاً شخصية «توأم» في مسلسل «علشان مليش غيرك» أمام إلهام شاهين من تأليف عاطف البكري وإخراج السوري رضوان شاهين، الشخصية الأولى لرجل طيب يتوفى بعد فترة قصيرة من الأحداث، والثانية لأخيه الشرير الذي يسعى إلى الحصول على ميراث شقيقه ويحرم أبناءه منه. ويتكرر الأمر ذاته مع توفيق عبدالحميد في مسلسل «الهروب من الغرب» الذي يلعب بطولته أمام فادية عبدالغني وأميرة فتحي وغادة إبراهيم وكارمن لبس، من تأليف محمد الغيطي وإخراج خيري بشارة، إذ يتصدى لتجسيد شخصية «توأم» الأولى لشاب صعيدي «كمال» يعمل مرشداً سياحياً في الأقصر ويلتقي مع سائحة فرنسية فتعرض عليه الزواج وتدعوه الى الإقامة في فرنسا، ويمنّي نفسه من خلال هذه الزيجة بالتخلص من مشاكله المادية والاجتماعية في مصر، إلا أن العلاقة مع زوجته تأخذ اتجاهاً آخر عقب أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، والثاني «جمال» الذي تأخر نموه العقلي، فيلتقي الاثنان في مواجهة ساخنة عقب عودة «كمال» من فرنسا.