دخلت جهود الجزائر ووزراء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» للتقريب بين وجهات النظر بين السعودية وإيران في شأن تثبيت الإنتاج وخفضه، مرحلة اللحظات الأخيرة التي تسبق اجتماع الجزائر الذي يعقد غداً، فيما علمت «الحياة» أن العمل على خلق التوافق مستمر، وينتظرون حدوثه في أي وقت، إلا أن مصادر أشارت إلى أن المحاولة الأخيرة ستكون في اجتماع (أوبك)، الذي سيقام على هامش الاجتماع، الذي سيجمعهم مع منتجين كبار من خارجها خلال الفترة من ال26 حتى ال28 من أيلول (سبتمبر). وتسعى الجزائر ووزراء في (أوبك) لخلق توافق بين الشروط التي وضعتها السعودية لتخفض إنتاجها، والتزام إيران بتثبيت إنتاجها عند المستويات المرصودة، فيما يتوقع أن يضغط هبوط الأسعار الذي بلغ أربعة في المئة يوم الجمعة، بفعل إشارات إلى عدم إحراز تقدم في شأن التوصل إلى اتفاق مبدئي، وبيانات أظهرت أن الولاياتالمتحدة تتجه إلى تسجيل أكبر زيادة فصلية في عدد منصات الحفر النفطية منذ أن بدأ انهيار أسعار الخام قبل نحو عامين، على دول «أوبك»، للخروج باتفاق يرضي الأطراف المختلفة. وارتفعت الأسواق يوم الجمعة، بعد أن نشرت «رويترز» تقريراً يقول: إن السعودية عرضت تقليص إنتاجها إذا أقدمت إيران على تثبت الإنتاج هذا العام، إلا أنه سرعان ما عادت إلى الهبوط بعد بيانات تشير إلى أن الدول الرئيسة في «أوبك» لا تتوقع إحراز تقدم في اجتماع الجزائر، الذي سيجمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مع منتجين كبار من خارجها خلال الفترة من ال26 حتى ال28 من سبتمبر لإجراء محادثات موسعة. وتعقد (أوبك) اجتماعاً غير رسمي في الجزائر، تحضره روسيا غير العضو في المنظمة. وستعقد المنظمة، التي تنتج ثلث النفط العالمي أيضاً، اجتماعاً رسمياً في فيينا في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).