كشفت فتيات ل«الحياة» عن سرّ حبهن للسمر في ليالي رمضان، الذي فسرنه بأنهن ينتهزن فرصة الوقت المتاح خلال شهر رمضان للسهر في الأماكن العامة، خصوصاً مع وجود الكثير من العروض التي يقدمها أصحاب المطاعم والكفيهات لفترة السحور والفطور. وتمتلئ سهرات الناس في الليالي الرمضانية بالضحك و جلسات الطرب، والبعض الآخر يملأ وقته بذكر الله، وفي كلا الحالتين يستمتع الناس بالسهرات في السعودية خلال شهر رمضان، مؤكدين أن شهر رمضان يتيح أمامهم الكثير من الفرص للسهر في المطاعم والاجتماع مع الأهل والأصدقاء في سهرات جميلة. وقالت نوران الجهني وهي فتاة جامعية تبلغ 19 عاماً ل«الحياة»: «أحب شهر رمضان كثيراً لأسباب عدة منها أنه شهر الخيرات و البركة، و يملأ الناس فيه أوقاتهم بالذكر والتسامح، و تفتح فيه الكثير من الصفحات الجديدة و تطوى جميع الصفحات القديمة المليئة بالغلطات و الهفوات، ولكنني من محبي السهر في رمضان بشكل كبير وذلك لأسباب كثيرة: أهمها أن جميع الناس تقوم بالسهر في شهر رمضان، وذلك استعداداً للسحور، وخلال انتظارنا اجتماع العائلة بعد صلاة التراويح نجتمع للسمر والحديث ومشاهدة المسلسلات». وأضافت أنهم يحبون الاجتماع والسهر للاستماع لبعض الأغاني الطربية : «إننا عائلة لا تواجه أي مشكلة مع الأغاني، إذ إننا لا نستمع لها طوال الشهر أو خلال فترة الصيام أو في آخر الليل بل نجتمع في بداية الليل بغرض السهر تتضمن تلك الفترات الاستماع لبعض الأغاني الطربية، خصوصاً وأنني أشعر بأن هذه النوعية من الأغاني لها أوقات معينة، ونحبذ السهر في المطاعم و المقاهي، إذ إن غالبية أفراد أسرتي هم من المدخنين، فمنهم من يشرب أرجيلة و البعض الآخر من مدخني السجاير. لهذا يحبون الخروج و الذهاب للمقاهي والسهر، خصوصاً أنه يكون أمامنا مساحة كبيرة من الوقت حتى تقفل الأماكن العامة مقارنة ببقية أيام السنة والتي لا يسمح فيها بالسهر لأوقات متأخرة في الليل». ومن جانبها، أضافت أنفال حسن وهي فتاة تبلغ من العمر 23 عاماً ل «الحياة»: «إننا عائلة كبيرة ولكن نادراً ما نجتمع، وخلال شهر رمضان تجمعنا سهرات كثيرة. ولهذا أحبّ كثيراً السهر في رمضان، خصوصاً في الكفيهات، إذ إنني اجتمع بعماتي و بناتهن و نذهب للسهر في أحد المقاهي، كما نحب متابعة بعض المسلسلات في بعض المقاهي، كما كان يفعل الشبان خلال فترة مباريات كأس العالم، إذ أجد متعة كبيرة في متابعة أحداث المسلسل في الأماكن العامة و مشاهدة مدى تأثير تلك المسلسلات على الناس و الحماسة معهم يكون كبيراً جداً. كما وأنه على رغم من انشغال الناس في شهر رمضان و كثرة المشاغل التي تشغل السيدات، خصوصاً بين تحضير الإفطار و السحور إلا أن هذا الشهر الكريم تتوفر فيه الكثير من البركة في الوقت و نجد وقتاً كافياً لكل شيء، على عكس الأيام الأخرى، إذ إنه في بقية أيام السنة لا نستطيع التأخر خارج المنازل أو تأخير طعام العشاء أو السهر خلال أيام الأسبوع. ولكن مع شهر رمضان أشعر بالأمان حتى عند خروجي من المنزل في وقت متأخر، وتكون أعمالنا تبدأ في أوقات متأخرة و لهذا يكون لدينا متسع كبير من الوقت لنستمتع و نجتمع سوياً. وأفضل السهر خارج المنزل أولاً من باب التغيير و كسر الروتين المعتاد في المنازل ثم حتى لا نتعب في العمل من أجل زوارنا أو نتعب الذين نزورهم بأمور روتينية لا أجد لها أي معنى».