اعترف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بلقاء مسؤولين اتراك زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المعتقل وقادة في الحزب، لكنه نفى حصول ذلك في اطار الاعتراف بالحزب أو اجراء مفاوضات سياسية معه. وقال اردوغان لمحطة «شو تي في» ان «حزب العدالة والتنمية وحكومته لن يجلسا ابداً الى الطاولة نفسها ولن يتفاوضا مع منظمة ارهابية أو ممثليها، ولن يعترفا بها. لكن مسؤولين في أجهزة رسمية بينها وكالة الاستخبارات التقوا أوجلان وقادة آخرين في الكردستاني التقوا لتسوية مسائل تتعلق بضرورات امنية. ويجب التمييز بين الأمرين». وكان أردوغان يرد على اتهامات المعارضة ممثلة ب «القوميين» و»الأتاتوركيين» معاً، بوجود اتصالات ومفاوضات بين حزبه وأوجلان، أفضت الى اتخاذ «الكردستاني» قراراً بوقف النار حتى 20 ايلول (سبتمبر) المقبل، والذي اعلنه مراد قره يلان زعيم الجناح العسكري للحزب المتحصن في جبال قنديل شمال العراق في 13 الشهر الجاري، موضحاً انه «شكل ثمرة استئناف الحوار بين زعيمنا اوجلان والهيئات المختصة التي تتحرك باسم الدولة التركية وبعلمها». وأكد متمردون في «الكردستاني» الذي يقاتل مسلحوه الحكومة المركزية منذ العام 1984 للمطالبة بحكم ذاتي في جنوب شرقي الاناضول ذي الغالبية الكردية، ان انقرة تعهدت للمرة الأولى فتح حوار مع اوجلان. وكانت صحيفة «أصلي أيضن طاش باش» المقربة من الحزب الحاكم، أفادت بأن مسؤولين عسكريين وامنيين واستخباراتيين عقدوا 30 لقاءً مع اوجلان منذ اعتقاله العام 1999، وأن اهمها جمعه مع المدير السابق للاستخبارات شينكال اطا صاغون العام 2005. وتعتبر مصادر مقربة من حزب «العدالة والتنمية» ان «ما يحدث طبيعي بموجب استراتيجية الحكومة والتي تفرّق بين التعامل الامني والسياسي مع القضية الكردية، ولا ترى حرجاً في محاورة الحزب في ما يتعلق بالقضايا الأمنية، لكنها تنفرد بنهج الحل السياسي».