وجد الأنصار نفسه بعد سقوطه القياسي أمام السلام زغرتا في المرحلة الأولى وخطف 3 نقاط ثمينة بفوزه على مضيفه التضامن صور 3-2 اليوم (الجمعة) على ملعب صور البلدي في افتتاح المرحلة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم. وقدّم الأنصار أداءً مقبولاً بقيادة مدرّبه الجديد الصربي زوران بيسيتش وفي غياب لاعبيه الموريتاني مولاي أحمد خليل والعاجي كريست ريمي لورينيون، فيما لم يقوَ البرازيلي برونو سميث كاماراغوس على متابعة المباراة، وغاب أيضاً علي الأتات الموقوف واستغلّ الأنصار تألّق لاعبه الدولي ربيع عطايا وأخطاء خصمه وعصبية لاعبيه ليقتنص الفوز، في حين ظهر التضامن صور بمستوى جيد وكان قريباً من الخروج بنقطة التعادل على الأقل. وجاء الشوط الأوّل سريعاً وتقدّم الأنصار بعد مرور 14 ثانية عبر مدافعه السابق البرازيلي سيباستيان راموس جونيور الذي افتتح التسجيل خطأ في مرمى فريقه بعدما حول الكرة برأسه الى الشباك إثر سوء تفاهم بينه وبين الحارس هادي خليل. وأدرك التضامن التعادل سريعاً في الدقيقة الرابعة عبر السنغالي لامين فانيه الذي سدّد الكرة في المرمى المشرع مستغلاً عرضية الفلسطيني وسيم عبد الهادي (4). ودانت الأفضلية للأنصار وبعد عدة محاولات احتسب له الحكم ركلة جزاء عندما تعرّض أنس أبو صالح للعرقلة من البرازيلي راموس سجّلها ربيع عطايا قوية في قلب المرمى (44). وحفل الشوط الثاني بالعصبية والاحتجاجات لا سيّما من أصحاب الأرض وتوقفت المباراة نحو 9 دقائق بعدما تعرّض ظهير الأنصار محمد قرحاني لإصابة في رأسه إثر احتكاك عنيف مع قائد التضامن بلال حاجو. وفي الدقيقة 80، أدرك حاجو التعادل للتضامن بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء أسكنها في الزاوية اليمنى لمرمى حارس الأنصار حسن مغنية الذي عجز عن صدها. وفي الدقيقة 85، منح عطايا الفوز للأنصار بعدما سدّد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة أسكنها المقصّ الأيسر لمرمى التضامن. واحتجّ جمهور التضامن كثيراً على أداء الحكم الدولي محمد درويش فأمطروا الملعب بالعبوات الفارغة واضطرّ الطاقم التحكيمي للمغادرة بحماية القوى الأمنية.