رفع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد ولولي ولي العهد بمناسبة ذكرى اليوم الوطني. وكشف عن إطلاق أكبر منصة إلكترونية لتدريب طلبة التعليم العام على تنميةً المهارات الحياتية، بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتزامن مع الذكرى ال86 لليوم الوطني، مبيناً أن الخدمات سيستفيد منها جميع الطلاب والطالبات وفق خطة تنفيذية، يراعى في تصميمها الحاجة الفعلية للطالب والطالبة من المهارات المهمة وفق المرحلة العمرية. وقال في كلمة بهذه المناسبة: «تأتي مناسبة ذكرى اليوم الوطني ونحن نحتفل بحصول وزارة التعليم على (جائزة التميز الرقمي)، التي تعد من الجوائز الأولى من نوعها في العالم العربي، تهدف إلى تشجيع وإثراء المحتوى الرقمي العربي وما يساعد في ذلك، وإبراز الجهود المبذولة لتطوير المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت، إضافة إلى تحقيق التعليم ثلاث جوائز أخرى في الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية (فرع تقديم خدمة أفضل لأفراد المجتمع، وفرع الخدمات الإلكترونية عبر لأجهزة الذكية، وفرع الريادة الإلكترونية) الجهات الأفضل أداءً في قياس التحول السادس للتعاملات الإلكترونية الحكومية». وأضاف: «إن هذه المناسبة تمر علينا وقد حقق العديد من أبنائنا وبناتنا جملة من المراكز المتقدمة في المنافسات الدولية التي يحق لنا أن نفخر بها بوصفها مؤشراً قوياً على ما وصل إليه مستوى التعليم في بلادنا متقدماً بين سائر الدول». وبيّن العيسى أن اليوم الوطني ال86 للمملكة يأتي هذا العام ونحن نقف أمام مستقبل مشرق لهذا الوطن الغالي، تحمله لنا الرؤية الجديدة (2030)، والتحول الوطني، الذي تتسابق لتحقيقه جميع مؤسسات الدولة في إطار الأهداف المرسومة بدقة، والتخطيط الاستراتيجي لمستقبل أبنائنا وبناتنا، التي يحظى التعليم بجزء وافر من حيثياتها ومبادراتها المثمرة. ونوه بدور منسوبي ومنسوبات التعليم في غرس المواطنة والولاء لبلادنا الغالية وقيادته أعزها الله في أجيال المستقبل، وهو جانب تعززه مضامين المناهج الدراسية في جملة من القيم والمبادئ التي يجب التأكيد عليها بشكل مستمر، مع الإفادة من هذا اليوم لتجديد البعد العميق بجميع الوسائل والأنشطة المتاحة داخل المدارس والجامعات. وأشار العيسى إلى أن اللحمة الوطنية لا تقف عند حدود أو مناسبات، ولكن يجب غرسها كثقافة نستمد تعاليمها من الكتاب والسنة، ونعمل بموجبها بهوية واحدة تؤمن بأن للوطن ممتلكات يجب الحفاظ عليها، وتؤمن بأننا سواعد أبنائه وبناته تستلهم قوتها من تاريخ هذا الوطن المعطاء، بدءاً من اللحظة التاريخية التي استطاع فيها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد هذا الكيان العملاق تحت راية التوحيد ويؤسس أهم مقوماته الراسخة، ومروراً بمراحل البناء المتلاحقة في عهده وعهود أبنائه من بعده الذين ساروا على خطاه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، دولة فتية ووجهة إسلامية واقتصادية مؤثرة في العالم أجمع. وقال: «إن التعليم ومؤشراته أحد الشواهد التي تستطيع من خلالها الدول أن تقيس حجم التغير وتضع في ضوئه الأهداف والخطط المستقبلية للنمو والاقتصاد، لذلك كان من الأهمية أن نعمل بدعم الدولة على تحقيق التكامل بين أضلاعه الأساسية (المعلم والطالب والمبنى) بما يسهم في إيجاد بيئة تعليمية جاذبة توافر متطلبات التنمية بأبعادها كافة، وهو الأمر الذي يقود إلى الاهتمام والتركيز على تطوير النماذج المدرسية والمنهج الدراسي والتدريب الأساسي للمعلمين والمعلمات، ما يفسر تحديد جملة من المبادرات التي تبنتها وزارة التعليم للتماشي مع رؤية المملكة 2030، وإعلان تبنيها مبادرة المدارس المستقلة مالياً وإدارياً، وتشكيل نظام جديد للمدارس يشمل تكليف هيئة إشرافية لكل مدرسة؛ بحيث تقر تلك الهيئة السياسات الخاصة بالمدرسة واللوائح والإجراءات في إطار السياسات العامة للتعليم والضوابط التي تحددها الوزارة، وتعمل المدرسة ضمن موازنة معروفة ومستقلة لتسيير أمورها التعليمية والإدارية بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة، مروراً بمبادرة تدريب المعلمين دولياً بإشراف جامعات عالمية لتحقيق حاجات الوزارة من الخبرات التعليمية المعدة إعداداً علمياً وعملياً ذات مستوى مهني رفيع، ضمن شراكات دولية وأساليب تدريبية تتصف بالتنوع والإعداد المتقن». وأكد العيسى على الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص وجذب المستثمرين للمشاركة ضمن المشاريع التعليمية، التي كان أبرزها مشروع القسائم التعليمية لرياض الأطفال والتربية الخاصة، والذي سيسهم في تقديم التعليم لفئات عزيزة على نفوسنا في مراحل مهمة من حياتهم، وهم رياض الأطفال والتربية الخاصة.