يلتقي القادسية بطل الدوري مع الكويت حامل لقب كأس الأمير، غدا (الجمعة) في مباراة الكأس السوبر الكويتية، التي تفتتح بها منافسات كرة القدم للموسم 2016-2017. ويمثل اللقاء التحدي الأول بالنسبة إلى اللجنة المؤقتة المولجة بإدارة الاتحاد المحلي للعبة، بعد صدور قرار الهيئة العامة للرياضة بحل الاتحاد السابق في آب (أغسطس) الماضي. ولم تحظ اللجنة الموقتة التي شُكلت بعيد حل الاتحاد، باعتراف الاتحادين الآسيوي والدولي، اللذين أصرا على التمسك بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد، وهي الخطوة نفسها التي اقتفت أثرها اللجنة الأولمبية الدولية المتمسكة بنظيرتها الكويتية برئاسة الفهد، والتي حُلّت وشُكلت لجنة موقتة لإدارة شؤونها. وتعتبر مباراة الكأس السوبر غدا قمة بكل ما للكلمة من معنى، نظرا إلى سيطرة طرفيها بشكل شبه تام على الألقاب المحلية في المواسم القليلة الماضية، علما أنها تجمع مطلع كل موسم بين بطل الدوري وبطل كأس الأمير. وانطلقت منافسات كأس السوبر العام 2008 حين تغلب العربي على الكويت 1-صفر، وفي العام 2009 فاز القادسية على الكويت 4-1، قبل أن يثأر الثاني من الأول في العام 2010 ويتغلب عليه 3-1. وفي العام 2011، فاز القادسية على كاظمة 1-صفر، ثم توج العربي في العام 2012 على حساب القادسية 2-1. وفي نسخة العام 2013، توج القادسية للمرة الثالثة باللقب إثر تغلبه على الكويت 3-1، قبل أن يعيد الكرّة ويهزم الفريق نفسه بنتيجة 3-2 في العام 2014 . وفي العام الماضي، ثأر الكويت من خسارتيه السابقتين أمام القادسية إثر فوزه عليه 3-1. وتترقب جماهير القادسية الساعي إلى لقبه الخامس في الكأس السوبر، أداء الوافد الجديد الأردني شريف النوايشة، الوحيد الذي ضمه الفريق من الأجانب في الموسم الراهن. ولم يكن "الأصفر" الذي أقام معسكرا تدريبيا في مدينة أبوظبي الإماراتية، نشيطا في سوق الانتقالات الصيفية، حتى إنه أبقى لاعبه الغاني المتألق رشيد صومايلا بصعوبة، إذ كان قاب قوسين أو أدنى من هجره. وفي مقابل رحيل فهد الأنصاري إلى اتحاد جدة السعودي، وسلطان العنزي إلى الخور القطري، وحمد أمان إلى التضامن، والغيني سيدوبا سامواه والكرواتي إيفان بييليتش، وابتعاد حسين فاضل وعبد العزيز مشعان، وعدم جهوزية سيف الحشان العائد إلى قائمة الفريق بعد فترة احترافية مع الشباب السعودي، استعاد القادسية خدمات مساعد ندا وحمد العنزي اللذين أنهيا فترة إعارتهما إلى السالمية. ويعتمد "الأصفر" الذي احتفظ بمدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، بشكل رئيسي على بدر المطوع الذي ما زال يعتبر نجمه الأول من دون منازع. في المقابل، تعاقد الكويت مع مدربه القديم الفرنسي لوران بانيد وأقام معسكرا إعداديا في مدينة أزميت التركية، لم يخض خلاله أي مباريات ودية بسبب قرار الإيقاف. واستعدادا للموسم الجديد، تخلى "العميد" عن كل من التونسي شادي الهمامي والمغربي ياسين الصالحي والأردني حمزة الدردور والبرازيليين روجيريو دي أسيس كوتينيو وفينيسيوس سيلفا، فيما تعاقد مع السوري فراس الخطيب من العربي، والعاجي جمعة سعيد من السالمية، فضلا عن السيراليوني محمد كمارا والمغربي عادل رحيلي. ويبدو الخطيب وفهد عوض غير جاهزين لخوض المباراة بسبب الإصابة، بيد أن بانيد يملك أسماء قادرة على سد الفراغ، أبرزها فهد العنزي وفهد الهاجري وحسين حاكم وعبدالله البريكي وحارس المرمى معصب الكندري. يذكر أن الرياضة الكويتية تعاني من الإيقاف الدولي المفروض عليها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015 ، ومن جانب عدد من الاتحادات الدولية بما فيها اتحاد كرة القدم.