اعترف المدير العام لمصلحة الجمارك صالح الخليوي بتهريب النفط إلى خارج المملكة تحت مسميات مختلفة، وقال إن الإمارات هي أكثر الدول التي يتم تهريب النفط إليها، مشيراً إلى أن «الجمارك ضبطت ثمانية ملايين وحدة من السلع المقلدة والمغشوشة خلال النصف الأول من العام الحالي». وقال الخليوي الذي كان يتحدث خلال اللقاء الذي نظمته هيئة الصحافيين السعوديين الليلة قبل الماضية في مقرها في الرياض بعنوان «لقاء مع مسؤول» إنه «يتم تهريب النفط تحت مسميات مختلفة، مثل زيت محروق أو زيت طعام»، مشيراً إلى أن «الجمارك تقوم بأخذ عينات من المواد وتحليلها، فإذا زادت نسبة الديزل على 5 في المئة تتم مصادرتها، لأن ذلك يعتبر تهريباً». وأضاف أن «أكثر الدول التي يتم التهريب إليها هي الإمارات، إذ يصل سعر الديزل والكيروسين فيها إلى ثمانية أضعاف سعره في المملكة»، لافتاً إلى أن «الجمارك ضبطت ثمانية ملايين وحدة من السلع المقلدة والمغشوشة خلال النصف الأول من العام الحالي»، وأنه تم توقيع اتفاقات مع العديد من الدول لتبادل المعلومات عن البضائع المقلدة. وأوضح الخليوي أنه «سيتم قريباً الربط بين مصلحة الجمارك ووزارة الخارجية، لسرعة الحصول على شهادة منشأ موثقة ومعتمدة للسلع والبضائع التي ترد إلى المملكة». وأكد سعي الجمارك لتحفيز موظفيها من خلال المكافآت، وقال إن المكافآت نوعان، الأول تشجيعية ويتم صرفها فوراً للموظفين، وتم صرف مكافآت مالية لأكثر من 2376 مستفيداً خلال عام واحد، وأعلى مكافأة تشجيعية وصلت قيمتها إلى 12 ألف ريال. وأوضح أن النوع الثاني من المكافآت يسمى بالمكافآت النظامية التي يتم اعتمادها بقرار من وزير المالية، ويتم صرف هذه المكافآت خلال ثلاثة أشهر للمستفيدين، إذ إن هذه المكافآت قضت على كثير من الإشكالات، وبلغت قيمة أعلى مكافأة نظامية 560 ألف ريال لموظف واحد. وحول شكاوى تأخر التخليص الجمركي في المنافذ، اعترف الخليوي بأن هناك تأخيراً نسبياً في التخليص يعود إلى كثافة العمل على هذه المنافذ، مشيراً إلى أن منفذ البطحاء يستقبل 2000 شاحنة يومياً ويتم تخليصها جمركياً، فيما يستقبل منفذ الحديثة 1200 شاحنة يومياً، ويتم تخليص 1200 حاوية في ميناء جدة 1200 يومياً، كما يستقبل جسر الملك فهد 1600 شاحنة. ولفت إلى أنه يتم تخليص 260 ألف طلب من الجمارك وأكثر من 58 ألف نشاط جمركي ومعاملة يومياً، وتم تخليص 8 ملايين وحدة جمركية بقيمة 7 ملايين ريال. ونفى الخليوي اتلاف أي لحوم أو أدوية فاسدة في ساحات المطار «كون لها أماكن مخصصة»، مؤكداً عدم السماح بحدوث مثل ذلك في أي حال من الأحوال. وعن الوظائف الموقتة لدى مصلحة الجمارك، أكد أن «هذه الوظائف هي وسيلة للتثبيت في المستقبل، والموظف الموقت يتمتع بكل المزايا الوظيفة الثابتة، ومنها تسجيله في التأمينات حتى لا تضيع سنوات خدمته، ويتم تثبيته في حال وجود وظائف دائمة»، مشدداً على أن نسبة السعودة في الجمارك السعودية تصل إلى 100 في المئة، وتم تدريب 86 في المئة من موظفي مصلحة الجمارك. وحول حماية المستهلك، أشار إلى أن حماية المستهلك مسؤولية جماعية ولا بد أن يقوم كل بدوره سواء جهات حكومية أو جمعيات مدنية أو مواطنين ومقيمين. وذكر أن الجمارك السعودية طورت نظامها التقني، وتم إدخال 108 أجهزة للفحص بالأشعة في منافذ المملكة، وذلك لتسهيل إجراءات التفتيش باستخدام أحدث الوسائل التقنية المعمول بها دولياً، إضافة إلى التدريب المستمر لمنسوبي الجمارك عبر توفير البرامج التدريبية الحديثة لآلاف الموظفين. وتطرق الخليوي إلى مضبوطات البضائع المقلدة أو التي لا تحمل شهادة منشأ العام الماضي، وقال إن الجمارك السعودية ضبطت العام الماضي ما يزيد على 62 مليون قطعة تجارية، موضحاً أنه لم يتم الاتفاق بعد بين الدول الخليجية على قائمة الممنوعات. ولفت إلى وجود معوقات في مكافحة الغش التجاري، خصوصاً في منفذ البطحاء، وأسهمت جهود الجمارك في خفض دخول السلع المغشوشة، خصوصاً قطع غيار السيارات المقلدة.