ناقش 25 متطوعاً من القائمين على مراكز النشاط الاجتماعي التابعة للجان التنمية الاجتماعية الأهلية في الأحساء، مع إدارة مركز التنمية الاجتماعية، آليات تشغيل وعمل هذه المراكز، خلال ورشة عمل عقدها أخيراً، مركز التنمية الاجتماعية، في مقر لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القارة.وتناول رئيس لجنة القارة بكر عبدالله العبد المحسن، مفهوم المراكز وأهميتها وأهدافها، كبدائل عن الأندية الاجتماعية التي كانت سائدة في الفترة الماضية. وتناولت الورشة الفئات التي تستهدفها هذه المراكز، وهي فئات الذكور كافة في المجتمع المحلي لمركز النشاط، صغاراً وكباراً. وتطرق العبد المحسن، للبرامج التي يجب على القائمين على هذه المراكز تنفيذها في المجتمع، وشملت الأنشطة الصيفية خلال الإجازات والعطل للطلاب، وبرامج النجاح والتفوق والتفكير والإبداع وتنمية الثقافة والمهارات والمواهب، وبرامج الرحلات الترفيهية والسياحية والاستكشافية والعلمية، وبرامج الخدمات الاجتماعية والبيئية والصحية، إضافة إلى برامج التوعية الإرشادية والفنون المسرحية والتشكيلية. وأشار العبد المحسن، إلى أهم المشكلات التي تواجه هذه المراكز، وأبرزها «العزوف من المجتمع، وقلة الموارد المالية، وعدم معرفة المشرفين على هذه المراكز لدورهم في التشغيل الصحيح، ما يجعلهم غير قادرين على قيادة عملية التغيير المناسبة». كما ناقش المشاركون في الورشة الموارد المالية لهذه المراكز. وركزوا على أهمية العمل على «تنمية هذه الموارد، وعدم الاعتماد على الإعانات الحكومية، بل يجب أن تكون هناك موارد مالية ثابتة، من خلال دعم أفراد المجتمع وتعاونهم مع هذه المراكز». واستعرض الحاضرون آلية عمل مقارنة بين وضع مراكز النشاط الاجتماعي كبرامج بديلة عن الأندية الاجتماعية السابقة، مع ما كانت عليه هذه الأندية، التي أثبتت المقارنة الدور الكبير الذي تقدمه مراكز النشاط، مقارنة بما كان يقدم في الأندية الاجتماعية، مما استوجب على العبد المحسن، أن يذكر للمشاركين أهم عناصر النجاح لمراكز النشاط الاجتماعي، التي تتمثل في «وجود فريق العمل المتناغم والمتفاعل، ووجود أهداف ورؤية ورسالة واضحة لهذا الفريق، وتفاعل وتخطيط سليم للبرامج، مع تنفيذ متميز وسط بيئة مناسبة، وإجراء تقييم مستمر لما يقدم من برامج وفعاليات للمجتمع، ليتم التركيز فيما بعد على مخرج ذي جودة عالية بوجود منتسبين لهذه المراكز».