ترى الممثلة السعودية ريم عبدالله أن حلقة «تعدد الأزواج» التي أدّت فيها دور البطولة في الجزء ال17 ل«طاش ما طاش»، تعادل عشر حلقات من أعمال أخرى، مرجعة ذلك إلى قوة القضية التي طرحتها الحلقة ومدى التفاعل الذي وجدته نظير الجدل الكبير الذي أثارته إذ تجد أنه لا فائدة من ظهورها في حلقات أخرى لا تحمل ذات الجودة والقوة. وتستغرب ريم من رفض البعض مضمون الحلقة، كون ما يحدث في المجتمع - بحسب رأيها - أكثر وأعمق من ما تم طرحه، وتقول: «الرسالة هادفة وموجّهة للرجل الذي لا يلتفت إلى مشاعر المرأة حينما يتزوج باثنتين وثلاث لأسباب وأهداف غير مقنعة، من دون أن يوفّق ويعدل بينهن، وقمنا بتقديم الرسالة بشكل جديد يهدف إلى إشعار الرجل بذات الألم الذي تشعر به المرأة عند الزواج عليها، إذ قمت من خلال الحلقة بإيضاح هذا الخلل الذي لا يُفترض أن يحدث، ويقوم به كثير من الرجال، وأعتقد أن ما يحدث في المجتمع يتجاوز الصورة التي تم تناولها، فهناك رجال لا يستشيرون في أمر الزواج أساساً، بعكس ما قمت به في الحلقة حينما كنت أوضّح لهم إمكان الزواج من آخر». وترفض ريم اعتبار الحلقة مكررة من حيث الطرح، نظراً لتناولها السابق من الكاتبة السعودية نادين البدير التي كتبت مقالاً بعنوان «أنا وأزواجي الأربعة»، إذ تشدد على أن ارتباط الحلقة بالمقال لا يتخطّى الفكرة، وأن الضجّة السابقة التي صاحبت المقال تختلف عن الضجة الخاصة بالحلقة، فطرح القضية من خلال «طاش» ظهر بشكل جديد وبأحداث جديدة لم يتم التطرّق لها من قبل لا في أعمال فنيّة ولا من خلال المقالات. الجرأة التي جاءت واضحة فيما قدمته الحلقة ترفض ريم اعتبار شخصها جزءاً منها إذ تقول: «لم تفتقر «تعدد الأزواج» إلى الجرأة، لكن أدائي كان طبيعياً، بعيداً عن الإيحاءات أو التجاوزات الجريئة في اللباس»، معتبرة أن طرح القضايا الحساسة والجريئة أمر ضروري بهدف تطوير الدراما المحلية شريطة أن يعكس الواقع بشكل منطقي وجرأة في حدود الرسالة التي تقدمها، وتضيف: «نظراً لكون قضيّة تعدد الأزواج من القضايا المهمة في مجتمعنا، وجدت بعد طرحها في العمل أصداء مؤيدة بكثرة، وبشكل يفوق المعارضين لها، ومن الطبيعي أن يكون هناك نقد موجهٌ لهذه الحلقة، لما تحويه من عمق وحدّة، ولا يمكنني القول إنني أقنعت المشاهد وأوصلت له الرسالة كما يجب، لكنني متأكدة أني اجتهدت للقيام بالمطلوب وعملت على إيصال الرسالة بالشكل الأمثل، وراضية تمام الرضا عن ما قمت به، وفي نهاية الأمر الجمهور هو الحكم». وعلى رغم سعادتها الكبيرة بردود الأفعال التي وصلتها عقب مشاركتها في الحلقة الأولى من «طاش ما طاش» هذا العام، إلا أنها ما زالت ترفض المشاركة في أدوار معينة نظير جرعات الجرأة العالية التي تقدمها، إذ تقول: «أستمتع كثيراً بالعمل في طاش، وأجد من خلاله الإضافة الكبيرة لي، إلا أنني لا أخفي أن هناك بعض الأدوار التي لا أجد نفسي فيها، بسبب حجم الجرأة التي تقدمها، الأمر الذي يجعلني أرفضها، تماماً كما رفضت حلقة بعنوان «بهارات حارة»، لوجود بعض المشاهد غير المقبولة بالنسبة لي، وعند عرضها سيتّضح ذلك، لذا اكتفيت هذا العام بحلقتين في طاش، الأولى تعدد الأزواج التي حققت نجاحاً كبيراً بدليل تفاعل الناس الكبير معها، والأخرى بعنوان «أيام الأسبوع» التي تحمل فكرة جديدة وغير مكررة، وستكون مفاجأة للمشاهدين». وتشعر ريم بالرضا عن الأعمال التي قدمتها هذا العام، ولا سيما أنها تضمّنت عملين كويتيين أخذت في كل منهما دوراً رئيسياً، هما «وعد لزّام» الذي يشكّل تجربة جديدة بالنسبة لها كونه عملاً بدوياً، والآخر «حيتان وذئاب»، إضافة إلى مشاركتها في بطولة العمل الرمضاني «مزحة برزحة» الذي أنتجه التلفزيون السعودي، إضافة إلى وجودها في حلقتين في «طاش»، «أجد نفسي سعيدة بما قدّمته هذا العام، فالنشاط الفني الذي قمت به مرضٍ لي كثيراً، ووجدت ردود أفعال جيّدة حول ما قدّمت»، منوّهة بأن مسلسل «مزحة برزحة» قادر على المنافسة، على رغم وجود كم هائل من الأعمال الرمضانية، مضيفة: «محمد العيسى فنان كبير، ولا يقل مستواه عن غيره من الفنانين المنافسين، ومشاركتي معه أسعدتني كثيراً، ووجدت أن هناك تقبلاً كبيراً للعمل من الجمهور، وآمل أن يستمر هذا القبول، وأعتقد أنني شكّلت مع العيسى ثنائياً رائعاً، ولا أستبعد أن تتم مشاهدة هذا الثنائي مستقبلاً في أعمال أخرى».