يبدو أن معاناة سكان الرياض مع التيار الكهربائي مستمرة، بعدما عاشت أسر سعودية خلال اليومين الماضيين من دون كهرباء، وأخرى لساعات عدة، منتقدين تجاوب مسؤولي الشركة مع شكواهم المتكررة من تردي الخدمة، وإيجاد حل لمشكلتهم التي أرهقتهم مع صيامهم شهر رمضان. واتجهت عائلات عدة إلى الشارع في الشميسي (جنوبالرياض) الذي انقطع التيار فيه منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى الآن عن نحو 30 منزلاً احتجاجاً على انقطاع الكهرباء عنهم، يقول أحد سكان الحي في اتصال مع «الحياة»: «يئسنا من إيجاد حلول من الشركة التي يتعامل معنا موظفوها ببرود، ومن دون تجاوب مع شكوانا»، مشيراً إلى أن منازلهم لا توجد فيها كهرباء حتى الآن. ولم تتوقف مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عند جنوبالرياض، بل امتدت لتصل إلى مجمع سكني يضم 60 منزلاً في حي الياسمين (شمال الرياض)، بدأت منذ يومين، لكن الانقطاع كان جزئياً حتى فجر أمس (السبت). وذكرت أم تمام ل«الحياة» أن التيار الكهربائي انقطع قبل موعد الفطور بنصف ساعة بشكل كامل عن المنزل، ولا يزال مستمراً بعد أن كان جزئياً طوال اليومين الماضيين، مشيرةً إلى أنه قبل انقطاعه شهد التيار ضعفاً، ثم انقطع، ما جعل سكان المجمّع يعيشون وضعاً مأساوياً، خصوصاً الأطفال والنساء. واستغرب عبدالإله الشهري من عدم تمكن فنيي الشركة السعودية للكهرباء من حل مشكلة الانقطاع في المجمع، كون الكابلات الموقتة الموضوعة غير قادرة على تحمّل الضغط الكهربائي عليها، لافتاً إلى أن أكثر من كيبل احترق، ثم استبدل من موظفي الصيانة، بيد أنهم لم يحلوا المشكلة. من جانبه، أوضح مصدر مطلع في الشركة السعودية للكهرباء (فضل عدم ذكر اسمه) أنه تم تركيب كيبل احتياطي موقت لحين حل المشكلة نهائياً، إذ إن أحد المقاولين الذين اتفقت معهم الشركة لإجراء عملية الصيانة في المجمع تسبب في العطل، وعملية الإصلاح لا تستغرق مدة طويلة. وأشار إلى أن سبب انقطاع الكهرباء للمرة الثانية يعود إلى احتراق الكيبل الذي وضع عند الانقطاع الأول، وتم تركيب آخر، وتوجد فرق صيانة من الشركة لتفادي ما قد يحدث. إلى ذلك، بررت الشركة السعودية للكهرباء في بيان لها أمس انقطاع التيار عن منازل في حي الياسمين بعطل في كيبل أرضي يغذي 13 منزلاً فقط، وأن المشكلة كانت محدودة، وتم إصلاحها. وردت الشركة على ما نشرته «الحياة» أول من أمس عن انقطاع الكهرباء في حي الياسمين 11 ساعة أنها عملت تمديدات موقتة عند حودث العطل حتى أصلح الكيبل المتعطل، وإعادة الكهرباء بشكل دائم، لافتةً إلى أنها تقوم بتنفيذ برامج دورية لصيانة شبكات ومحطات التوزيع، وتوسعة المحطات والكيابل الأرضية القائمة، واستبدالها عند الحاجة.