أكد مصدر يمني أمس مقتل 5 من عناصر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في اشتباكات شهدتها مدن بمحافظة أبين جنوب البلاد بين قوات الجيش ومتشددين إسلاميين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً على الأقل. في موازاة ذلك، أفادت «الحياة» مصادر مطلعة في صنعاء بأن السلطات أطلقت أمس نحو 30 سجيناً على ذمة الاشتباه بعلاقتهم بمطلوبين من «القاعدة»، كانوا اعتقلوا على فترات متباعدة، وكشفت التحقيقات التي أجريت معهم براءتهم من أي صلة بالتنظيم. وتواصلت أمس الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والأمن وعناصر «القاعدة» في مديريتي مودية ولودر، في محافظة أبين. ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع عن مصدر أمني قوله إن خمسة عناصر من «القاعدة»، قتلوا في المواجهات وان ثلاثة آخرين أصيبوا وجرى اعتقالهم وإخضاعهم للتحقيق. وأضاف المصدر بأن «الإرهابيين الخمسة لقوا حتفهم خلال الاشتباكات التي أجريت عقب قيامهم مع بعض المتعاونين معهم من الحراك الجنوبي بنصب كمائن غادرة لمجموعة استطلاع من جنود الأمن المركزي في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة». وقالت مصادر محلية ل «الحياة» إن مسلحين، يعتقد بأنهم من «القاعدة» هاجموا ليل الجمعة - السبت نقطة أمنية تابعة لقوات الأمن المركزي عند مدخل مديرية مودية، مشيرةً إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. إلى ذلك، قال مصدر أمني إن المعتقل السابق في غوانتانامو وعضو «القاعدة» علي حسين التيس سلم نفسه الى لأجهزة الأمنية، مبدياً «أسفه وندمه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم القاعدة... وأبدى استعداده للتعاون لكل ما شأنه خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار. ودعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والاندماج في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن». وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية كثفت في الآونة الأخيرة عمليات الملاحقة الأمنية لعناصر تنظيم «القاعدة»، وحاولت عبر وسطاء قبليين وحكوميين إقناع العناصر التي لم تتورط في ارتكاب أعمال عنف بتسليم أنفسهم مقابل إسقاط أسمائهم من قائمة المطلوبين.