حقق لاعبو الاتفاق الفوز على منافسهم فريق الأهلي نتيجة استغلالهم الجيد للتكاسل والتهاون الذي أصاب لاعبي الأهلي عقب نهاية الشوط الأول وتقدمهم بالنتيجة ب 3 أهداف في مقابل هدف وحيد، حتى أن رد فعل لاعبي الأهلي ومدربهم كانت سلبية مع هدف التقليص من المهاجم صالح بشير(52) إذ كان من الأجدى التدخل «تكتيكا»ً لحفظ توازن الفريق، وليس الوقوف في دور المتفرج على السعى الاتفاقي الحثيث، الذي سرعان ما آتى ثماره في تعديل النتيجة مع الدقيقة (66) من قدم الموهوب يحي الشهري. وجاء الهدف من استثمار ضعف الرقابة الدفاعية من مدافعي الأهلي والذي استمر حتى جاء هدف الصدمة والتقدم لفريق الاتفاق من الارجنتيني تيجالي (71)، ومعه زادت معاناة لاعبي الأهلي على رغم خلقهم لبعض فرص التهديف، التي لم يكتب لها النجاح، ولعل ولوج 3 أهداف في غضون 19 دقيقة في المرمى الأهلاوي ليعطي الدليل أن الخلل في عمق الدفاع وعمق الوسط كان السبب المباشر لهز شباك المسليم، إضافة إلى أن المدرب الأهلاوي لم يبالي سوى في البحث عن تسجيل الأهداف من دون الالتفات لما قد يحدث في منطقة الدفاع. ولعب الأهلي بمحوري الارتكاز علاء ريشاني ومحمد السفري واللذين يميلان إلى الشّق الهجومي أكثر من تأدية دور ترابطي مع وجود عماد الحوسني وخلفه مالك معاذ وحسن الراهب، وفي الطرف تواجد البرازيلي مارسينهو وهذه المنهجية سلاح ذو حدين، وتحتاج لنوعية معينة من اللاعبين لضمان تطبيقها بشكل مثالي لم يوفق فيه لاعبو الأهلي. ولم يكن حال فريق الاتفاق أفضل من فريق الأهلي إذ استمرت معاناة الفريق من وجود مشكلات تكتيكية بين صفوفه ساعدت الأهلي على خلق العديد من فرص التهديف، وأهتزت بسببها شباك خوجة 3 مرات في الشوط الأول، وتصدى خوجه للكثير في الشوط الثاني، وأخفق المهاجمون في التعامل بكل احترافية مع بقيه الفرص، وفي ظل هذه الوضعية غير المثالية للفريقين لم تكن هناك بصمة تكتيكية تستحق الإشادة من المدربين. وفي نهاية المطاف كانت النتيجة غلة تهديفية عالية لمباراة غاب فيها التركيز من كلا الجانبين وتبسمت في النهاية لفريق الاتفاق، الذي يستحق الفوز عطفاً على ما وجده من تهاون وضمان للنتيجة مع الجانب الأهلاوي.