نجح فريق طبي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أول من أمس في إجراء المرحلة الثانية للتوأم البحريني زهرة التي خضعت لجراحة عاجلة أثناء فترة ولادتها وفصلها عن شقيقتها التوأم قبل نحو عام. وأوضح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة أن الطفلة زهرة خضعت لجراحة تصحيحية بعد عام من ولادتها شملت تصحيح الجهاز البولي والجهاز التناسلي والجهاز الهضمي، ومعالجة الانفراج الكبير في عظم الحوض، مشيراً إلى أن الجراحة استغرقت سبع ساعات، وشارك فيها فريق طبي من جراحة الأطفال، والتخدير، وجراحة المسالك البولية، والعظام، والتجميل وكوادر التمريض، وفنيو الجراحات. وأضاف: «بدأت الجراحة بالتخدير، ثم فتح الجروح السابقة في منطقة الحوض، وعقبها مرحلة استئصال الجهاز التناسلي الإضافي الذي يخص شقيقتها التوأم، وفصله عن الجهاز التناسلي للتوأم زهرة، ثم فصل الجهاز البولي المزدوج، ثم تعديل الانفراج في عظمة الحوض وكسرها من الجهتين وتقليل الانفراج بحيث يضمن سهولة حركتها والوقوف مستقبلاً، عقبها مرحلة تعديل مسار فتحة الشرج التي كانت في وضع غير طبيعي وتم إجراء عملية لإعادة زرع فتحة الشرج من جديد، واستئصال الأغشية والجلد الإضافي في منطقة الحوض وأسفل البطن وإعادة ترميم الجراح، وإعادة تعديل الشكل التجميلي بحيث تقارب الشكل الأنثوي للطفل الطبيعي، ثم وضعت تحت مشد للحوض لضمان المحافظة على وضع الحوض بشكله المعدل»، لافتاً إلى أن الجراحة مرت من دون مضاعفات، وفقد خلالها 100 سم مكعب من الدم، ولم تواجه أي مشكلات، ورفع جهاز التنفس الاصطناعي في نهاية العملية ووضعت تحت المراقبة اللصيقة في غرفة العناية المركزة للأطفال. وذكر أن إجراء الجراحة للطفلة البحرينية زهرة بعد عام من ولادتها أمر مهم للغاية، خصوصاً في وقت تبدأ فيه الطفلة في الحركة والجلوس وكون منطقة الحوض منفرجة وبالتالي يصعب عليها الجلوس والوقوف، مشدداً على أنها تحتاج إلى مراقبة في غرفة العلاج المركز لأيام عدة، ويليها تأهيل من ناحية العلاج الطبيعي، وتدريب العضلات لأسابيع، وعند عودتها للبحرين سيتم التنسيق مع أطبائها بالنسبة إلى تمارين شديدة لمساعدتها في الجلوس والوقوف بشكل طبيعي خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأكد أن تركيبها الأنثوي طبيعي، ومن المتوقع قدرتها على الإنجاب بشكل طبيعي، مشيراً إلى أنها قد تحتاج إلى جراحات تجميلية خلال الست السنوات المقبلة، لإعطائها الشكل الجمالي النهائي.