طالب ممثل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي بإجراءات «رادعة لمن يثبت تورطه من الأجهزة الأمنية في العملية التي استهدفت متطوعين في الجيش في منطقة باب المعظم»، فيما أكدت هيئة علماء المسلمين ان العملية تحمل بصمات «الحكومة الحالية واحزابها الدموية». وقال الكربلائي ان «بعض مدن العراق تمر بموجة من العمليات الارهابية والاجرامية، في هذا الشهر المبارك، ادت الى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى ومنها عملية التفجير الانتحاري وسط جموع المتطوعين في ساحة باب المعظم اضافة الى اغتيال بعض القضاة وجرح آخرين». وأضاف «بالنسبة إلى العملية الاجرامية الاولى فقد شكلّت لجنة تحقيق نأمل في ان تتخذ الاجراءات المناسبة والرادعة لمنع تكرار مثل هذه العمليات، خصوصاً بعدما أفاد أحد كبار المسؤولين الامنيين ان هناك عملية تفجير انتحارية محتملة وسط هذه الحشود. وهناك تساؤل لماذا تركت الاجهزة الامنية المختصة هذه الحشود الكبيرة في مكان عام مكشوف». وأضاف ان «مثل هذه العملية الاجرامية تؤشر إلى وجود خرق داخل بعض الاجهزة الامنية، لذلك فالمطلوب من لجنة التحقيق اتخاذ الاجراء الرادع بحق كل من يثبت تورطه او تقصيره في اداء مهماته الامنية اضافة الى التشديد على الاجهزة الامنية في توفير الحماية لمثل هذه التجمعات». وزاد «أما بالنسبة إلى جريمة اغتيال القضاة فمن الواضح ان الهدف منها هو ترهيب القضاة وارعابهم لمنعهم من اداء دورهم المهني والوطني في معاقبة المجرمين وردعهم. ونوصي الاجهزة الامنية بتوفير الحماية الكافية لجميع القضاة». وأشار الكربلائي الى الوضع السياسي في البلاد فقال: «مر على اجراء الانتخابات قرابة ستة أشهر وليس من المعقول ان يستمر الحال هكذا ولا تبدو في الأفق بوادر انفراج يمكن ان يفتح ابواب الحل للوضع السياسي. وبقاء الحال على ما هو عليه سيترك آثاراً سلبية على الجانب الامني والاقتصادي والنفسي للعراقيين».