باريس - أ ف ب - حذرت منظمة حقوقية فرنسية من مغبة ترحيل مواطن فرنسي من اصل تونسي، اعتقل في المانيا بناء على مذكرة توقيف اصدرتها السلطات التونسية، الى بلده حيث يتهدده خطر التعذيب. وذكرت منظمة «أكات» الناشطة في مجال مكافحة التعذيب في بيان اصدرته أول من أمس انه بعد استنفاد كل طرق المراجعة القانونية في المانيا فإن انسي عبيشو (27 سنة) «قد يتم ترحيله في اي لحظة الى تونس حيث يتهدده خطر التعرض للتعذيب». ويقيم عبيشو في فرنسا منذ طفولته، وحكمت عليه محكمة ابتدائية في تونس في حزيران (يونيو) 2009 غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في تهريب مخدرات. ولكن المنظمة الحقوقية اكدت ان عبيشو تمت ادانته خطأ «بناء على اعترافات (طرف ثالث) انتزعت تحت التعذيب». واعتقل عيشو في المانيا في 17 تشرين الأول (اكتوبر) 2009 خلال عملية تحقق من اوراقه الثبوتية. وقد قصد المانيا من فرنسا لدواعي العمل وتم توقيفه بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات التونسية. ومنذ رفضت المحكمة الدستورية الألمانية في 28 تموز (يوليو) الفائت المراجعة الأخيرة التي تقدم بها بات القرار السياسي بتسليمه الى بلده الأم ممكناً صدوره في اي لحظة، كما يؤكد محاميه جوزف بريهام. وقال المحامي «سنتقدم بمراجعة امام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. من البديهي ان عبيشو لم يحصل على محاكمة عادلة. المحاكمة (التونسية) لا تستند الا على اعترافات، وكل ما لدينا يدعونا للاعتقاد بأنها انتزعت تحت وطأة التعذيب». وأضاف «اذا كانت ألمانيا لا تريد الإفراج عنه فلترسله على الأقل الى فرنسا حيث يمكنه الحصول على محاكمة عادلة».