أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة تنفيذ برنامج المراقبة الفورية لأقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية التابعة لصحة جدة كافة، من خلال كاميرات المراقبة المرتبطة مباشرة بجهاز الكمبيوتر الخاص بالمدير في المكتب. وأكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود ل «الحياة» أنه يراقب جميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات من مكتبه الخاص، وأشار إلى أن البرنامج يتميز بنقل الصور الحية مباشرة من أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات مما يمكنه من متابعة ما يجري في هذه الأقسام بالصوت والصورة بكل وضوح. وشدد مدير صحة جدة على أن هذا النوع من المراقبة يصب في مصلحة المرضى والمصابين الذين يتم نقلهم إلى الطوارئ في أي مستشفى، بحيث يتمكن المسؤول من خلالها مراقبة عمليات استقبال الحالات في هذه الأقسام وكيفية التعامل معها ومدى سرعة تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية لها وبالتالي إمكان تقييم الوضع في كل مستشفى والإسراع في تقويم الأخطاء وتحسين مستوى الأداء في هذا المستشفى أو ذاك. ويهدف باداود من وراء استخدام البرنامج الجديد إلى تقييم العمل وتحسين مستوى الأداء في المرافق الصحية بالدرجة الأولى، «وليس بهدف المراقبة بحد ذاتها، لأننا نثق في إخلاص الأطباء والعاملين في أقسام الطوارئ وندرك مدى اهتمامهم بالمرضى والمصابين، كما أننا نقدر فيهم الرقابة الذاتية لأنفسهم ومخافتهم من الله في أداء واجباتهم العملية، إلا أننا نطمح دوماً إلى تطوير أداء مرافقنا الصحية ونحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والمستفيدين من هذه الخدمات الطبية». وألمح باداود إلى أن إدارته بصدد تركيب كاميرات حديثة في سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة بمحافظة جدة كافة والبدء في تطبيق البرنامج على هذه السيارات، لكي يتمكن المسؤولون في صحة جدة من متابعة تحركات سيارات الإسعاف أيضاً. وأضاف أن إجراء تركيب كاميرات بسيارات الإسعاف يهدف إلى معرفة مدى التزام السائقين والمسعفين بتطبيق الأنظمة المعمول بها في نقل الحالات الإسعافية وكيفية التعامل مع المرضى الذين يتم نقلهم بواسطة الإسعافات التابعة لصحة جدة. ودعا مديرالشؤون الصحية جميع العاملين في الخدمات الإسعافية وخدمات الطوارئ بإدارته إلى حسن التعامل مع المرضى، سواء خلال عملية إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات أو خلال استقبالهم وعلاجهم في أقسام الطوارئ بداخل كل مستشفى واستغلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك لكسب الأجر والمثوبة من المولى العلي القدير.