اتهمت روسيا اليوم (الأربعاء)، مصر، المستورد الأول لحبوبها، بالسعي إلى «المساومة» بوقف استيراد قمحها لأسباب صحية وهددت بدورها بوقف شراء الحمضيات من مصر. وفي نهاية الشهر الماضي، شددت مصر، المستورد الأول للقمح في العالم، المواصفات الصحية وباتت ترفض الشحنات التي تحتوي على آثار أمراض. ومذذاك علقت واردات القمح الروسي. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المسؤول في وزارة الزراعة الروسية فلاديمير فوليك قوله إن مصر «غير قادرة على وقف واردات القمح الروسي كليا، إنها عملية مساومة. يريدون التفاوض لكننا نجهل حالياً بأي خصوص». وأوضح فوليك أن روسيا، والتي تتوقع موسماً قياسياً هذا العام لتعزز موقعها كأول مصدر للقمح في العالم، كانت تبحث عن «أسواق أخرى» في آسيا وأفريقيا. وفي موازاة ذلك، نشرت الوكالة الروسية المكلفة سلامة الصحة النباتية بياناً أعربت فيه عن قلقها للانتهاكات المتكررة للمعايير الروسية بشأن المنتجات المصرية المستوردة «وفي طليعتها الحمضيات». وبعدما طلبت من القاهرة إجراء مفاوضات، هددت روسيا بفرض «قيود موقتة للواردات المصرية إلى روسيا». وتستورد روسيا كميات كبيرة من الحمضيات من مصر، وازدادت مع فرض موسكو حظراً على فاكهة وخضار تركية العام الماضي تمثل مئات ملايين الدولارات سنوياً. وفي السنوات الماضية، فرضت موسكو بشكل شبه منهجي قيوداً على الأغذية المستوردة من الدول التي توترت علاقاتها معها على شكل حظر أو بحجة عدم احترام الشروط الصحية المطلوبة. وفي سياق مختلف، هبطت البورصة المصرية في تعاملات هزيلة للغاية اليوم، مع غياب كثير من المستثمرين بسبب عطلة عيد الأضحى حيث لا تزال أسواق الأسهم الخليجية مغلقة. وانخفض المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.7 في المئة ليغلق عند 8132.75 نقطة في أقل حجم تداول يومي منذ بداية العام مع استئناف العمل في السوق بعد إغلاقها ثلاثة أيام. ومنذ جلسة التداول الأخيرة في مصر تراجع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة 4.6 في المئة. وهبطت ثمانية أسهم من العشرة الأكثر تداولاً في البورصة المصرية اليوم مع نزول سهم «غلوبال تليكوم» 1.7 في المئة. لكن سهم النساجون الشرقيون قفز 3.1 في المئة. وهوى سهم «مصر لإنتاج الأسمدة» (موبكو) بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة إلى 32.49 جنيه مصري بعدما صارت الأربعاء الماضي الشركة الحكومية الأولى التي تدرج أسهمها في البورصة فيما يزيد على عشر سنوات. وبلغ سعر الطرح العام الأولي للسهم عشرة جنيهات.