استعجلت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، إجراءات الشريحة الثانية المقدمة من «البنك الأفريقي للتنمية» لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي والتنموي والبالغة 500 مليون دولار، وذلك بعد محادثات مع ممثلة البنك في القاهرة ليلي المقدم، لتطوير العشوائيات، ما يساهم في تحسين ظروف المواطنين الفقراء من خلال توفير مناطق سكنية صحية لهم. وأشارت إلى أن تطوير العشوائيات من أهم الأولويات للدولة في الفترة المقبلة، خصوصاً المناطق المهددة أرواح المواطنين، والعشوائيات غير الملائمة مثل المباني المتهالكة، ويعد ذلك ضمن برنامج الحكومة الذي وافق عليه البرلمان. وأوضحت نصر، أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة الطلب الذي قدمته وزارة التعاون الدولي خلال الاجتماعات السنوية ل «بنك التنمية الأفريقي»، والتي عقدت في العاصمة الزامبية لوساكا في حزيران (يونيو) الماضي، حيث قدمت الوزارة طلباً للبنك للمساهمة في تمويل برنامج الحكومة الشامل لتطوير العشوائيات، وفق التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق العمرانية. وشددت على ضرورة الإسراع في الانتهاء من إجراءات سحب الشريحة الثانية من التمويل المخصص من البنك لدعم برنامج الحكومة، مشيرة إلى أن أولويات الحكومة تتعلق بمشاريع توفر فرص عمل للشباب والمرأة والفئات الأكثر حاجة، إضافة إلى إقامة مشاريع في مجالات البنية الأساسية مثل الكهرباء والنقل. وأكد مسؤولو «بنك التنمية الأفريقي»، حرص البنك على المساهمة في تمويل خطة الحكومة لتطوير العشوائيات، وتقدر مساهمة البنك بنحو 300 مليون دولار حتى الآن. إلى ذلك، ترأس وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، الجمعية العامة لشركة «خالدة للبترول»، لاعتماد نتائج أعمالها للعام المالي 2015 - 2016 في حضور الرئيس التنفيذي لهيئة البترول طارق الحديدي. ووجه بعقد ورشات عمل، في حضور شركات إنتاج البترول المشتركة والخاصة والعالمية العاملة في مصر، وهيئة البترول حول الإجراءات والبرامج التي نفذتها الشركات لخفض النفقات وترشيدها من دون التأثير في معدلات الإنتاج، في ظل المتغيرات الأخيرة التي شهدتها سوق البترول العالمية لمواكبة هذه المتغيرات، واستعراض النماذج التي طبقت وحققت نجاحات في هذا الشأن، إضافة إلى تبادل الخبرات والإجراءات لتحقيق وفورات في التكاليف. وأكد الملا أهمية الإسراع في تنمية حقول البترول والغاز المكتشفة، ووضعها على خريطة الإنتاج، لحاجة مصر في هذه المرحلة المهمة إلى زيادة معدلات الإنتاج لتلبية الحاجات المتزايدة من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي في السوق المحلية، ما يساهم في ترشيد استيرادها. واستعرض رئيس الشركة محمد عبدالعظيم، نتائج الأعمال، موضحاً نجاحها في تحقيق 7 اكتشافات في مناطق الصحراء الغربية خلال السنة، وتم حفر 50 بئراً وتنفيذ 191 عملية إعادة إكمال للآبار، في إطار أنشطة لتنمية الحقول ساهمت في تحقيق خطة إنتاج الخام والمتكثفات بمعدل يومي بلغ نحو 153 ألف برميل، إلى جانب إنتاج 840 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، ليسجل إجمالي إنتاج الشركة اليومي من الزيت الخام والمتكثفات والغاز الطبيعي نحو 317 ألف برميل مكافئ يومياً. ولفت إلى تعزيز الاحتياطات المؤكدة من الثروة البترولية في مناطق «خالدة» في الصحراء الغربية بأكثر من 51 مليون برميل من الزيت الخام والمتكثفات و118 بليون قدم مكعبة من الغاز. وأشار رئيس الشركة إلى قيام شركة «أباتشي» الأميركية، الشريك الأجنبي، بضخ استثمارات جديدة خلال العام بلغت نحو 796 مليون دولار، للبحث والاستكشاف وتنمية الحقول والتشغيل، لافتاً إلى الانتهاء بنجاح من عدد من مشاريع تنمية الحقول، وفي مقدمها مشروع محطة ضواغط حقل غاز القصر بكلفة استثمارية فاقت 310 ملايين دولار، والمرحلة الأولى من تنمية حقول غاز «هيدرا» ومشروع تنمية حقول بترول «بتاح» و «برنيس»، ما ساهم في دعم الخطة الطموح لزيادة الإنتاج من الثروة البترولية. وأشار إلى تنفيذ حزمة من المشاريع الجديدة، مثل المرحلة الثانية من تنمية حقول غاز هيدرا التي أوشكت على الانتهاء، والإعداد لتنفيذ المرحلة الثالثة لإنشاء محطة ضواغط منطقتي هيدرا وطارق، كما أن الشركة بصدد الانتهاء من تحديث محطة المعالجة المركزية وضواغط الغاز في كلابشة وأبوالغراديق، إضافة إلى القيام بالدراسات اللازمة لتطوير محطة كهرباء حقول أبوالغراديق.